قال إبراهيم سعدون، أسير الحرب المغربي الشاب الذي أُطلق سراحه في إطار مبادلة بين موسكووأوكرانيا، إنه يريد "لفت الانتباه إلى الوضع الصعب في أوكرانيا ونضال شعبها"، وذلك لدى عودته إلى المغرب مساء السبت. وقال الطالب البالغ من العمر 21 عاما، في تصريح لوكالة فرانس برس في منزل والديه في حي للطبقة العاملة بالدار البيضاء: "أنا سعيد بالعودة إلى المنزل بعد أن مررت بأوقات صعبة للغاية"، وتابع: "أود أن ألفت الانتباه إلى الوضع الصعب في أوكرانيا ونضال شعبها في هذا الوقت العصيب". واستعاد طالب هندسة الطيران، الذي التحق بمعهد الفضاء بأوكرانيا، حريته يوم الأربعاء مع تسعة أسرى حرب أجانب آخرين- بينهم خمسة بريطانيين وأمريكيان- كجزء من تبادل بين موسكو وكييف بوساطة سعودية. وشكر الشاب الذي ظهر مبتسما وبصحة جيدة إلى جانب والدته الملك محمد السادس والشعب المغربي والسعودية والحكومة التركية. وأشاد والد إبراهيم سعدون، الذي أثار "شعورًا لا يوصف بالفرح"، بدور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطلاق سراح نجله، وصرح لوكالة فرانس برس بأن إبراهيم "عانى من السجن لكنه سيتعافى ويعود إلى دراسته". وحكم على إبراهيم سعدون، الذي قاتل في الجيش الأوكراني، بالإعدام في 9 يونيو بتهمة الارتزاق من قبل السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك (شرق أوكرانيا)؛ وتم القبض عليه مع البريطانيين أيدن أسلين وشون بينر، المتهمين بالارتزاق. وبعد محاكمة الشاب، حددت الحكومة المغربية أن إبراهيم سعدون "أُلقي القبض عليه وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا"، وأنه "مسجون حاليًا من قبل كيان لا تعترف به الأممالمتحدة ولا المغرب". ووصل الطالب المغربي إبراهيم سعدون، المحكوم بالإعدام من طرف سلطات دونيتسك الانفصالية بأوكرانيا، أمس إلى مطار محمد الخامس الدولي. وكان الطالب سعدون ركب رحلة جوية من مطار الرياض الدولي، السبت على الساعة الثالثة بالتوقيت السعودي. جدير بالذكر أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت، الأربعاء، نجاح مبادرة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالإفراج عن 10 أسرى لدى القوات الموالية لروسيا في أوكرانيا؛ ويتعلق الأمر بالشاب المغربي إبراهيم سعدون و9 آخرين من مواطني الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا والسويد وكرواتيا.