وصل الطالب المغربي إبراهيم سعدون، الذي كان محكوما عليه بالإعدام من طرف سلطات دونيتسك الانفصالية بأوكرانيا، ليلة السبت، إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، وسط أجواء احتفالية من طرف أسرته التي انتظرته طيلة ساعات أمام البوابة الرئيسية للمطار الدولي. وتوجه الطالب المغربي إلى منزله بالحي الحسني، حيث حظي باستقبال شعبي من طرف جيرانه الذين رحبوا بعودته إلى البلاد، وسط فرحة أصدقائه، الذين شكروا السلطات المغربية على المجهودات التي قامت بها لإطلاق سراح إبراهيم سعدون. الطاهر سعدون، والد الطالب المغربي، توجه بالشكر والثناء إلى السلطات المغربية والسعودية التي دخلت على خط الملف، قائلا: "الرياض والرباط قامتا بمجهودات جبارة لإنقاذ ابني من عقوبة الإعدام، وتكللت تلك المجهودات بالنجاح في نهاية المطاف". وأضاف سعدون، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن ابنه سيخضع للتأهيل النفسي بسبب المآسي الإنسانية التي قاساها بأوكرانيا، مبرزا أن ابنه سيبدأ حياة جديدة بالمملكة، وسيعود إلى مقاعد الجامعة بعد تحسن وضعيته. وتابع قائلا: "عانينا كثيرا طيلة أشهر بسبب القبض على ابننا من طرف سلطات دونيتسك الانفصالية بأوكرانيا". وأضاف أن "التدخل الملكي أرجع إلينا ابننا"، قبل أن يختم تصريحه قائلا: "نشكر الملك محمد السادس على الخطوات الكبرى التي قام بها في هذا الملف". وكان الطالب سعدون قد استقل رحلة جوية من مطار الرياض الدولي، أمس السبت على الساعة الثالثة بالتوقيت السعودي، ليصل مطار محمد الخامس الدولي في حدود الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المغربي. جدير بالذكر أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت، الأربعاء، عن نجاح مبادرة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالإفراج عن 10 أسرى لدى القوات الموالية لروسيا في أوكرانيا، ويتعلق الأمر بالشاب المغربي إبراهيم سعدون و9 آخرين من مواطني الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا والسويد وكرواتيا. وتم القبض على إبراهيم سعدون في أبريل الماضي إلى جانب البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر، بعد قتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية بمدينة ماريوبول. وقد حكم عليه بالإعدام من طرف سلطات دونيتسك الانفصالية بأوكرانيا.