عبّر الطاهر سعدون ، والد الطالب إبراهيم المفرج عنه بوساطة من قبل السلطات السعودية، عن سعادته بالإفراج عن ابنه موجها الشكر إلى كل من ساهم لتمر العملية في سلاسة، وقائلا إنه سيتم نقل إبراهيم قريبا إلى المغرب. وقال الطاهر سعدون، ضمن تصريح لهسبريس، إن "الملف مر بوتيرة سلسة وبعيدة عن الأضواء، وكان من المعروف أنها ستؤتي أكلها بعد تضافر مختلف الجهود، وتدخل كل من المملكة المغربية في شخص الملك محمد السادس وولي العهد مولاي الحسن". وأوضح والد الطالب المغربي المفرج عنه أن كلا من السلطات الأوكرانية والروسية كانت أيضا مستعدة لنقاش ملف إبراهيم على الخصوص وكانت مستعدة لتسهيل أي مبادلة، مشيرا إلى أن تدخل المملكة العربية السعودية على الخط كان نظرا لتعدد الجنسيات. وتابع المتحدث ذاته: "نشكر سلطات المملكة العربية السعودية والأمير محمدا بن سلمان بن عبد العزيز.. كما أشكر الصحافة التي لعبت دورا مهما جدا في هذا الملف". وأكد الطاهر أنه سيتم نقل ابنه في القريب العاجل بعد "القيام بالتشخيصات الطبية وإعداد الوثائق اللازمة"، قائلا: "أنا اليوم مرتاح لأنه في بلاد آمنة، وهي بلاد كل العرب والمسلمين". ووصل الطالب المغربي إبراهيم سعدون، المحكوم بالإعدام من طرف سلطات دونيتسك الانفصالية بأوكرانيا، ليلة أمس، على متن طائرة خاصة إلى السعودية. ويرتقب أن تعمل الرياض على تيسير إجراءات عودة سعدون إلى المغرب. وجاء الإفراج عن سعدون بفضل وساطة سعودية قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في وقت سابق، عن نجاح مبادرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالإفراج عن 10 أسرى من مواطني المغرب والولاياتالمتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا. وقالت الوزارة ذاتها، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن الأسرى المنتمين إلى الولاياتالمتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا والمغرب تم "نقلهم من روسيا إلى المملكة"، مشيرة إلى "العمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم". وتم القبض على إبراهيم سعدون في أبريل الماضي إلى جانب البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر، بعد قتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول. وحكم على الطالب المغربي بالإعدام من طرف سلطات دونيتسك الانفصالية بأوكرانيا.