بعد أزمة التأشيرات التي عصفت بالعلاقات المغربية الفرنسية خلال الأيام الماضية، ولا زالت تلقي بظلالها على المشهد العام، استقبل البرلمان الفرنسي الممثل الوهمي للتنظيم الانفصالي حمد سيداتي، وسلطانة خية، دون طرح أي أجندة رسمية تبرز نوع التداول بين المجتمعين. استقبل الانفصاليين داخل مبنى البرلمان النائب جون بول لوكوك، مع رهانات المتنقلين من جبهة البوليساريو باستمرار الجولة في الديار الفرنسية أسبوعا من الزمن، يقدمون فيها ندوات ولقاءات مع جمعيات وسياسيين فرنسيين. التحركات الأخيرة من طرف فرنسا، من شأنها أن تزيد من حدة الفتور الحاصل بين البلدين، وانفتاح البرلمان الفرنسي على عناصر البوليساريو سيزيد من تعميق الخلافات وتراجعك العلاقات الثنائية. وعلى عكس المعتاد، لم يأت الاستقبال هذه المرة من أطراف يسارية، باعتبار جون بول لوكوك محسوبا على التجمع من أجل الجمهورية، كما مر من تجارب يمينية منذ بداية مشواره السياسي في فرنسا سنة 2002. واستنكر متابعون الاستقبال الذي حضي به قيادات الجبهة الانفصالية، واعتبروا الأمر مستفز بشكل سافر المغرب والمغاربة.