وقفت الشرطة الاسبانية على حقيقة ما يسمى قنصليات وتمثيليات جبهة البوليساريو باسبانيا، وعلاقتها بشبكات دولية للاتجار في البشر والهجرة غير المشروعة، وذلك على خلفية اعتقال المدعو "سيد أمين أمحمد لمغيمض" في 30 من يوليوز الماضي. حيث أثبتت التحقيقات حسب ما كشف عنه منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف، المعروف اختصارا ب"فورساتين"، تلقي شخص يدعى "لمغيمض" مبالغ مالية كبيرة عن كل مهاجر يتم تهريبه، وتبين ارتباطه بشركاء يعملون في القنصليات التابعة للجبهة بالجزائر، وتورط مسؤولين كبار لا يعرف أسماءهم ويتعامل معهم عبر وسطاء لاخفاء الأثر. وكشفت التحقيقات، أن مسؤولين بالبوليساريو يتكلفون بتسهيل مرور المهاجرين عبر مراكز المراقبة لشرطة الحدود الجزائرية دون عراقيل، في المقابل، يشير منتدى "فورساتين" إلى أن نتائج التحقيقات تؤكد تورط النظام الجزائري رسميا في العلاقة بالتدفق المتزايد مؤخرا للهجرة غير شرعية للديار الاسبانية. وأفاد المصدر أن الشرطة الاسبانية بالأندلس مكنت سائق المركبة من السراح المؤقت في انتظار إتمام التحقيقات وعقد المحاكمة، إلا أنه تم تهريبه من اسبانيا يوم 03 غشت الجاري بنفس الطريقة التي كان يدخل بها المهاجرين إلى اسبانيا عبر مركبة، ليعود إلى مخيمات تندوف بمساعدة أيادي خفية سهلت العملية برمتها داخل اسبانيا في اتجاه المخيمات مرورا بالجزائر. وأشار منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف، إلى أن الأيادي النافذة داخل جبهة البوليساريو والمرتبطة بهذا النشاط الإجرامي، تحاول بأي شكل تلافي ذكر اسم جبهة البوليساريو في الموضوع، معتبرا أن عملية تهريب المعني بالأمر من اسبانيا واخفاءه بنواحي المخيمات دليل جديد على تورط جبهة البوليساريو في كل العمليات الدولية المشبوهة.