أجمعت قيادات حزب "التجمع الوطني للأحرار"، المشاركين في فعاليات المؤتمر الجهوي لحزب الحمامة، المنعقد أمس السبت بالحسيمة، على مواصلة الدينامية التي يعرفها الحزب، معبرين عن دعهم للحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش لتنزيل الوعود الانتخابية والالتزامات الحكومية. عضو المكتب السياسي، راشيد الطالبي العلمي، أكد في كلمة له أن الحكومة ستنجز في 2026 أكثر مما وعدت به، وستفي بالتزاماتها على الرغم من الأزمة العالمية الحالية. وأبرز المنسق الجهوي للحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة في كلمته بأن الحكومة الحالية تركز على بناء الإنسان، بعدما تم التركيز في وقت سابق على تأهيل البنية التحتية، مضيفا أن قطاعا حيويا كقطاع التعليم لن يتم إصلاحه من دون الرفع من الأجر الذي يتقاضاه الأستاذ. من جهته، شدد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي للتجمع، على أن الحكومة تركز اليوم على إنجاح قطاعات بعينها، خصوصا الصحة والتعليم والتشغيل، مبرزا أن ورش تعميم الحماية الاجتماعية سيكلف الدولة إلى غاية سنة 2026 حوالي 50 مليار درهم. واعتبر بايتاس في كلمته أن مخطط المغرب الأخضر حقق أهدافه، مبرزا أن "مجموعة من الانتقادات الكاذبة وجهت لمخطط المغرب الأخضر، الهدف منها ليس الضرب في القطاع ولكن الضرب في عزيز أخنوش، ففي الفترة الممتدة ما بين 2012 و2017، كان الكل يشيد بهذا المخطط، لكن بداية من سنة 2017 بدأ النقد يوجه لهذه الاستراتيجية". وفي كلمة مماثلة أكد أشار محمد شوكي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن الحكومة تتعرض للكثير من التشويش، معبرا في ذات الصدد عن يقينه أن النجاح سيكون حليفها، رغم أنها تحملت مسؤوليتها في ظرفية اقتصادية صعبة، وقال: "… نريد أن نقول للمشوشين أننا لن نرد عليهم إلا برد مثل ما كان في انتخابات 8 شتنبر، كما أن الرد سيكون من خلال تنزيل الوعود التي قدمناها للمواطنين". وعبر ذات القيادي التجمعي، الذي يشغل كذلك مهام رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، (عبر) عن تفاؤله بقدرة الحكومة على تحقيق التزاماتها، وقال: "… أخنوش شكل فريقا له من الابتكار والإبداع ما يؤهله للوفاء بالتزامات الحكومة، ما سيمكنهم من خلق مغرب جديد". أما عمر مورو، عضو المكتب السياسي ورئيس مجلس جهة طنجةتطوان الحسمية، فقد أشار أنه بالرغم من الظروف العصيبة لا زالت الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش تبدع وتبهر لمعالجة الإشكالات، مشيرا أن وزراء الحكومة لهم رؤية استراتيجية لتنزيل مشاريع تجعل من بلادنا مغربا متضامنا تتساوى فيه الفرص. وأشار ذات المتحدث أن الحكومة حاضرة بقوة في تنزيل مجموعة من الأوراش والمشاريع، على غرار ورش الدولة الاجتماعية الذي يهدف لصون كرامة المواطنين، مشيرا في ذات السياق أن الحكومة حاضرة كذلك في تنزيل مشروع محاربة الفوارق المجالية بالعالم القروي، إضافة إلى قطاع التعليم وإصلاح القطاع الصحي.