شهدت مدينة الحسيمة، مساء السبت، انعقاد أشغال المؤتمر الجهوي لحزب "الأحرار" بجهة طنجةتطوانالحسيمة، والذي عرف حضور مجموعة من القيادات البارزة للحزب على المستوى الوطني والجهوي، ممن دافعوا عن حصيلة حكومة أخنوش، وقدموا دعمهم لمرشح الحزب في الانتخابات الجزئية التي ستجري قريبا بمدينة الحسيمة، بعدما قضت المحكمة الدستورية، مؤخرا، بإلغاء المقاعد البرلمانية الأربع للأقليم . كما أكدوا على مواصلة الدينامية الجديدة للحزب ودعم الحكومة ومنتخبات ومنتخبي الحزب، وذلك لتنزيل الالتزامات التي وعد بها الحزب المواطنات والمواطنين، مشددين كذلك على التئام "الأحرار" لمواصلة المسار . وخلال أشغال المؤتمر ألقى القيادي راشيد الطالبي العلمي كلمة مطولة دافع خلالها على توجهات الحزب والحكومة، مستغربا الكلام الذي تروجه بعض الهيئات السياسية التي تقول أن الحكومة الحالية ليست حكومة سياسية ولا تتواصل. وقال في هذا الصدد: "…لا أفهم من يقولون أن هذه الحكومة غير سياسية، أو الذين يقولون أن الحكومة لا تتواصل .. الأحرار ليس حزبا جاء لمواجهة الآخر، والواقع أننا جئنا لمواجهة الفقر فقط، لأن المغرب حسم مجموعة من القناعات". وفي سياق متصل قال القيادي مصطفى بايتاس أن ورش الحماية الاجتماعية ستصل كلفته على ميزانية مع 2026 إلى حوالي 50 مليار درهم، وهو الذي سيمكن جميع المغاربة من الاستفادة من التغطية الصحية مثل ما هو معمول به لدى أجراء القطاع الخاص، إضافة إلى الاستفادة من التعويضات عن الأبناء ومن التقاعد وامتيازات أخرى، مشيرا في ذات الصدد أنه مع نهاية هذه السنة سيتمكن 34 مليون مغربي من الاستفادة من التغطية الصحية . أما عمر مورو، عضو المكتب السياسي ورئيس مجلس جهة طنجةتطوان الحسمية، فقد أشار أنه بالرغم من الظروف العصيبة لا زالت الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش تبدع لمعالجة الإشكالات، مشيرا أن وزراء الحكومة لهم رؤية استراتيجية لتنزيل مشاريع تجعل من بلادنا مغربا متضامنا تتساوى فيه الفرص . وأشار ذات المتحدث أن الحكومة حاضرة بقوة في تنزيل مجموعة من الأوراش والمشاريع، على غرار ورش الدولة الاجتماعية الذي يهدف لصون كرامة المواطنين، مشيرا في ذات السياق أن الحكومة حاضرة كذلك في تنزيل مشروع محاربة الفوارق المجالية بالعالم القروي، إضافة إلى قطاع التعليم وإصلاح القطاع الصحي . هذا وأشار محمد شوكي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن الحكومة تتعرض للكثير من التشويش، معبرا في ذات الصدد عن يقينه أن النجاح سيكون حليفها، رغم أنها تحملت مسؤوليتها في ظرفية اقتصادية صعبة، وقال: "… نريد أن نقول للمشوشين أننا لن نرد عليهم إلا برد مثل ما كان في انتخابات 8 شتنبر، كما أن الرد سيكون من خلال تنزيل الوعود التي قدمناها للمواطنين ".