من أكادير – يوسف حمورو بمناسبة تخليد اليوم العالمي للماء، الذي يصادف 22 مارس من كل سنة، نظمت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، صبيحة اليوم الثلاثاء، لقاء حول موضوع "المياه الجوفية، جعل غير المرئي مرئيا"، بشارك مع المدرية الجهوية للفلاحة بسوس ماسة، بالجامعة الدولية بأكادير. وقد عرف اللقاء جردا للحالة الراهنة للموارد المائية بالجهة مع التركيز على مختلف التدابير والبرامج المعتمدة لتدبير معقلن لهذه المادة الحيوية وذلك بغية ضمان استدامتها وكذا الحفاظ على مختلف الانشطة الاقتصادية المرتبطة باستعمال المياه خاصة النشاط الفلاحي. و تميز هذا اللقاء بمداخلات مهمة لخبراء وكوادر مختصة في مجال الماء حول تدبير الموارد المائية الجوفية بحوض سوس ماسة، وخطورة اختلاط المياه الجوفية بمياه البحر بمنطقة اشتوكة أيت بها، وإجراءات المحافظة على الموارد المائية باشتوكة أيت بها، والمحافظة على الحصيص السنوي من المياه الجوفية الموجهة لأغراض فلاحية بعد القيام بجرد حوالي 8000 بئر، وإجراء إحصاء عام للآبار والثقوب للتحكم ي الموارد وتخفيف الضغط على الفرشة المائية. ومن جهة قال نور الدين كسى ،المدير الجهوي لغرفة الفلاحة، ان مشروع تحلية مياه البحر لشتوكة باعتباره من أهم هذه المشاريع المهيكلة بالجهة حيث يساهم هذا المشروع النموذجي في تنويع العرض المائي بالجهة وذلك من خلال تعبئة موارد مائية غير اعتيادية وكذا دوره البيئي والاقتصادي الهامين من خلال المحافظة على الفرشة المائية لمنطقة شتوكة والمحافظة على القيمة الاقتصادية المضافة الحالية لسهل شتوكة و استدامة فرص الشغل الراهنة. وقد تم خلال هذا اللقاء بسط الحالة الهدرولوجية للجهة، والتحديات التي تشهدها الموارد المائية، إضافة إلى مختلف المشاريع والتدابير التنظيمية والتقنية للمساهمة في التدبير المعقلن لهذا المورد لضمان استدامته وبالتالي مختلف الانشطة الاقتصادية الاخرى، التي يشكل القطاع الفلاحي أهمها. حيث تمت الإشارة إلى مرسوم المحافظة لمنطقة اشتوكة وكذا استعمال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد لتحديد وتدبير المناطق المسقية.