اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس البيروفي السيد إرنستو بوستامانتي أن الموقف الإسباني الجديد إزاء قضية الصحراء هو إقرار بجهود المغرب الرامية، في إطار الأممالمتحدة ، إلى إيجاد حل سلمي ومقبول لهذا النزاع الذي استمر قرابة نصف قرن. وقال بوستامانتي، بخصوص اعتراف إسبانيا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمملكة، "لقد تم إنصاف المغرب". وأعرب النائب البيروفي، تعليقا على الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز ، إلى جلالة الملك محمد السادس ، عن "ارتياحه الكبير" ل "تخلي إسبانيا عن موقف الحياد ،غير الملائم، في النزاع حول الصحراء، والاعتراف بمقترح الحكم الذاتي باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لتسوية هذا النزاع وأكد على الإرادة التي تحدو مدريد والرباط لمواجهة التحديات المشتركة وضمان الاستقرار والسلم الإقليميين للبلدين اللذين يجمعهما تاريخ مشترك ومصالح مشتركة. واعتبر أن الموقف الإسباني الجديد "ينسف طروحات أولئك الذين ما زالوا يدافعون عن مواقف تنتمي إلى القرن الماضي"، مضيفا "أعتقد أن إسبانيا دخلت ،بموقفها هذا، منعرجا أساسيا". وخلص بوستامانتي إلى أن "النزعة الانفصالية تراجعت تماما. فهي لا تحظى بدعم من أي دولة أوروبية ، ولا من روسيا والصين ، ولا من الأممالمتحدة. فالدولة العربية الوحيدة التي تدعمها هي الجزائر التي تحركها، بالطبع، أجندتها الجيوسياسية الخاصة.