قام وزير الشباب والثقافة والتواصل بزيارة اليوم الجمعة لمجموعة من المشاريع الثقافية والشبابية بإقليمتطوان. وأشرف الوزير بنسعيد على افتتاح متحف "باب العقلة" إلى جانب مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وعامل إقليمتطوان يونس التازي. ويقع متحف باب العقلة بالمدينة العتيقة لتطوان، حيث اشتق اسمه من اسم أحد الأبواب السبعة التاريخية لتطوان، ويعتبر فضاء للالتقاء والتبادل، ونافذة لاكتشاف الغنى التاريخي والثقافي لمدينة تطوان، المدرجة ضمن التراث العالمي لليونسكو، والتي تقع في ملتقى عدد من الروافد. وفي كلمة بالمناسبة، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل هذا المتحف يتحدث عن نفسه وعن التاريخ الكبير لمدينة تطوان"، مبرزا أنه متحف "لا يمكننا إلا أن نفتخر به وبدوره في الحفاظ على الذاكرة المشتركة من أجل مستقبل أفضل". ونوه الوزير بالدور "الجدي والمهم" للمجتمع المدني التطواني في الحفاظ على التراث والمادي واللامادي للمدينة، والذي يتعين استلهامه بباقي المدن العتيقة بالمغرب، موضحا أن الوزارة ستعمل على تقوية وتثمين هذه الشراكات مع المؤسسة ومع المجتمع المدني التطواني لتثمين هذا التراث. وشدد السيد بنسعيد على أن الوزارة، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية وبتعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، ستولي أهمية خاصة لهذه المؤسسات، على اعتبار أنها تشكل ذاكرة مشتركة لكافة المغاربة، داعيا إلى ضرورة تمكين المؤسسات العاملة في مجال التراث من الإمكانات المادية والبشرية الضرورية، والعمل بتضافر من أجل الانتقال من مفهوم الثقافة إلى الصناعة الثقافية. إثر ذلك، وإلى جانب عامل إقليمتطوان، قام بنسعيد بزيارات ميدانية لعدد من المشاريع بمدينة تطوان، حيث زار الوزير دار الصنائع والفنون، ومركز الفن المعاصر والحديث والمعهد الوطني للفنون الجميلة، ثم المعهد الموسيقي لمدينة تطوان والمسرح الوطني بتطوان والذي شهد مؤخرا اعادة ترميمه. واختتم بنسعيد زيارته لمدينة تطوان بزيارة مركز الشباب والخدمات الواقع بحي "درسة" والذي يشهد تقديم خدمات وتنظيم أنشطة تهم شباب وأطفال حي درسة بتطوان. وتدخل هذه الزيارات، في إطار جولات ميدانية بمختلف العمالات والأقاليم يقوم بها وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد.