انطلقت اليوم الأحد، 19 دجنبر فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين على قطاع الثقافة في الوطن العربي، بمشاركة وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، المهدي بنسعيد، الذي تحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي كلمة له بهذه المناسبة عبر بنسعيد أن هذه الدورة تأتي في ظرفية استثنائية مازالت ترخي بظلالها على مختلف مناحي الحياة العامة، وعلى القطاع الثقافي على وجه الخصوص، لذلك يضيف بنسعيد فإن اختيار تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية كموضوع لمؤتمرنا يأتي ليجسد الأهمية التي يتم إيلائها للثقافة باعتبارها عنصرا أساسيا في ترسيخ قيم المحبة و الإخاء وتعزيز التقارب بين بلدان وشعوب الوطن العربي وكذا ليترجم الإسهامات القوية للثقافة في جهود التنمية. ومن جهة أخرى أكد المسؤول الحكومي المغربي على حرص المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على الانخراط في صلب العمل العربي المشترك سواء من داخل جامعة الدول العربية أو من خلال أجهزة الألكسو، والذي تجسد بالأساس في تفعيل مختلف الخطط والاستراتيجيات الثقافية العربية. وفي ذات السياق، تابع بنسعيد، أن هذه الدورة تأتي كذلك تنفيذا لمضامين العقد العربي للحق الثقافي 2018-2027، وإعمال التوصيات الصادرة عن مختلف المؤتمرات والندوات ذات الصلة بمجالات الثقافة والفنون والتراث. مذكرا بفعاليات وجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018 التي جسدت إحدى معاني العمل الثقافي العربي المشترك، وما رافق فعاليتها من نجاح باهر على مختلف المستويات والأصعدة. ومن جهة أخرى، قال المهدي بنسعيد إن المملكة المغربية قد تقدمت بطلب إلى منظمة الألكسو في شأن إعداد ملف عربي مشترك حول "العمارة الطينية" وتقديمه لليونسكو للتسجيل على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وذلك في إطار خارطة الطريق للخمس سنوات المقبلة التي اعتمدتها منظمة الألكسو مشكورة لإعداد الملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث الثقافي غير المادي في قائمة اليونسكو، متطلعا إلى دعم وتحسيس الخبراء التابعين لمختلف الدول المشاركة من أجل الانخراط في هذا المشروع الهام الذي يجسد قيم ومبادئ العمل العربي المشترك.