بعد الجدل الذي أحدثه قرار وزارة التربية والتعليم الاولي والرياضة القاضي بتسقيف سن ولوج وظيفة التعليم، بالإضافة إلى اعتماد الانتقاء الأولى بالنظر إلى النقطة المحصل عليها في الباكالوريا والإجازة، عاد بنموسى ليزف مستجدا بخصوص مهنة التدريس. وقد كشف وزير التربية أنه سيتم ابتداء من السنة المقبلة اعتماد طريقة جديدة لتنظيم الولوج إلى ممارسة مهنة التعليم، مشيرا إلى أنه سيتم إقرار مسلك جديد لاختيار التلاميذ المتوفقين دراسيا مباشرة بعد الحصول على شهادة الباكالوريا. وخلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب، أوضح المسؤول الحكومي أنه ستتم مراجعة طريقة الولوج إلى مهنة التدريس، عبر انتقاء والطلبة والتلاميذ المتفوقين ممن لديهم رغبة لممارسة المهنة، وذلك من أجل قضاء ثلاثة سنوات في سلك الاجازة التربوية، مخصصة للتربية والتكوين. وأضاف بنموسى أنه سيتم الاعتماد على مرحلتين لتفعيل هذا النظام الجديد، وتتمثل الأولى في 6 أشهر لتمكين التلاميذ من تكوين إضافي خاص بمهنة التدريس، وتهم المرحلة الثانية، اجتياز سنة واحدة للتدريب خارج المراكز الجهوية للتربية والتكوني، قبل أن يتم ترسيمهم كأطر للأكاديميات الجهوية للتعليم. هذا وقد تمسك بنموسى عن الشروط الجديدة، التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية ابتداء من السنة الجارية لتنظيم مباريات الولوج إلى التعليم، مؤكدا أن هذه المعايير الجديدة تأتي من أجل تفعيل خلاصات تقرير النموذج التنموي الجديد، ومضامين البرنامج الحكومي والقانون الإطار لإصلاح التعليم، المتعلقة بتحسين مسالك التربية وتجويد المناهج الدراسية وتحسين جاذبية الولوج إلى مهنة التدريس.