لم تستطع الولاياتالمتحدة الأربعاء صعوبة في الأممالمتحدة جعل مجلس الأمن يصادق على مشروع قرار يمدد لعام تفويض البعثة الأممية إلى الصحراء، وتخدم صيغته الموقف المغربي، بعد معارضة الجزائر استئناف المحادثات مع المغرب، بحسب دبلوماسيين. وقال دبلوماسيون، إن روسيا عرقلت مشروع قانون أعدّته واشنطن، المكلّفة ملف الصحراء المغربية في الأممالمتحدة. وكان يُفترض في الأصل أن يتم تبني النص الأربعاء. إلا أنه لا يُنتظر طرح النص على التصويت قبل الجمعة في وقت ينتهي تفويض بعثة الأممالمتحدة "مينورسو" الأحد. وأكد دبلوماسي أن موسكو "ليست راضية عن فقرات متعلّقة بالعملية السياسية"، وتدعم أيضاً رفض الجزائر استئناف المحادثات المماثلة للتي نظمها في سويسرا المبعوث الأممي هورست كولر حتى ربيع العام 2019 قبل تقديم استقالته مقابل عدم إحراز أي اختراق. وتصر الجزائر على رفض الجلوس على طاولة المحادثات إلى جانب بقية الأطراف المعنية بنزاع الصحراء وتدعم روسيا هذا التوجه، حيث عبر ممثلوها في الأممالمتحدة عن رفضهم للصيغة التي جاءت بها مسودة القرار الأممي، خاصة في ما يتعلق بالعملية السياسية. وبشكل واضح عبرت روسيا عن رفضها لنقطة فريدة تضمنتها مسودة قرار مجلس الأمن تلزم الأطراف المعنية بالنزاع بالجلوس على طاولة المفاوضات جنبا إلى جنب كما حصل مع المبعوث الخاص السابق كوهلر، الذي رعا الحوار السياسي في سويسرا قبل ان يقدم استقالته بسبب وضعه الصحي. وحسب ما جاء في مسودة القرار الخاص بقضية الصحراء، التي شدد فيها مجلس الأمن على ضرورة التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من الطرفين على أساس التوافق مع ضرورة التركيز على دور البعثة الدولية في الحفاظ على الأمن. قد تم تأجيل الجلسة "بسبب اعتراض روسيا على صيغة حوارات المائدة المستديرة المقترحة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة". وكانت الجزائر عبرت عن رفضها لصيغة "محادثات المائدة المستديرة. وقال المبعوث الجزائري الخاص المكلف بقضية الصحراء المغربية، عمار بلاني، "نؤكد رفضنا الرسمي الذي لا رجعة فيه لهذه الصيغة المسماة بالموائد المستديرة".