فرضت السلطات الصينية، اليوم الإثنين، إغلاقا شمل عشرات آلاف الأشخاص في شمال البلاد، فيما فرضت حجرا صحيا على حي سكني ببكين وطالبت باقي سكان العاصمة الحد من تنقلاتهم بسبب عودة الإصابات بالوباء. وأعلنت لجنة الصحة الوطنية تسجيل 39 إصابة جديدة بالفيروس، 35 منها محلية العدوى، وذلك خلال الساعات ال24 الماضية، ما يضع سياسة "صفر تسامح" تجاه تفشي الفيروس أمام اختبار حقيقي، في وقت تستعد فيه الصين لاحتضان أولمبياد بكين الشتوية لعام 2022. وأبرزت اللجنة أنه من بين الحالات الجديدة محلية العدوى، س جلت 19 حالة في منغوليا الداخلية، و4 حالات في كل من قويتشو وقانسو، وحالتان في كل من بكين وخبي وهونان وشنشي. وهذه الحالات تنضاف إلى أكثر من مئة إصابة خلال الأسبوع الماضي بينها إصابات في بكين، وترتبط معظم هذه الإصابات بتنقل مجموعة من السياح. ولجأت السلطات الصينية إلى فرض حجر صحي وقيود على التنقل إلى جانب تنظيم حملات فحص جماعية في المناطق المعنية. وفي العاصمة بكين، أخضعت السلطات حي تشانغبينغ لإدارة مغلقة بعد إدراجه ضمن قائمة المناطق عالية الخطورة لكوفيد-19. وحاليا، تعيش 11116 أسرة في الحي، ويخضع أكثر من 23 ألف ساكن فيه للحجر الصحي المنزلي. كما تم إغلاق متاجر البيع بالتجزئة في الحي. ومن أجل ضمان الإمدادات اليومية لأكثر من 23 ألف ساكن، تعمل لجنة إدارة المجتمع المحلي على ضمان وصول جميع المواد اليومية إلى كل أسرة في الوقت المناسب. وفي هذا السياق، تم تأجيل ماراثون بكين الذي كان سيشارك فيه حوالي 30 ألف عداء في 31 أكتوبر إلى أجل غير مسمى من أجل الحد من انتقال الوباء، بحسب المنظمين. كما أ رجئ ماراثون ووهان، الذي كان من المقرر أن يشارك فيه 26 ألف شخص الأحد الماضي في المدينة التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في نهاية عام 2019، في اللحظة الأخيرة لنفس الأسباب.