تسبب ثوران بركان في جزيرة لا بالما الإسبانية في فتح صدعين جديديْن على مخروطه، ما أدى إلى انتشار الحمم البركانية، حيث أبلغت السلطات عن نشاط "مكثف" في المنطقة الواقعة قبالة شمال غرب إفريقيا. وتدفقت من الصدعيْن اللذين تفصل بينهما مسافة قدرها 15 مترا، صخور منصهرة حمراء وبرتقالية نحو البحر، وذلك بالتوازي مع تدفق وصل إلى المحيط الأطلسي في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال ميغيل أنخيل موركويندي، المدير الفني لإدارة الاستجابة الطارئة للبركان في جزر الكناري، إن البركان أصبح "أكثر عدوانية"، بعد أسبوعين تقريبا من ثورانه في جزيرة لا بالما. وكان العلماء قد سجلوا ليلا ثمانية زلازل جديدة بلغت قوتها 3.5 درجة على سلم ريختر. وقال مسؤولون إن الانفجار أدى إلى ارتفاع الغاز والرماد في الهواء لمسافة تصل إلى ستة آلاف متر. ولم تُسجَّل أية حوادث رغم شدة ثوران البركان. إذ ساعد الإجلاء الفوري لأكثر من 6000 شخص منذ انفجار 19 سبتمبر/ أيلول في منع وقوع إصابات. ويراقب المسؤولون جودة الهواء على طول الخط الساحلي. وقالت حكومة لا بالما إن مستويات ثاني أكسيد الكبريت في المنطقة قد ارتفعت، لكنها لا تمثل خطرا على الصحة. ومع ذلك، فقد نصحت السكان المحليين بالبقاء في منازلهم، كما أوصت بارتداء أقنعة واقية لحماية العين من الرماد البركاني