بات التحالف الثلاثي بين أحزاب "التجمع الوطني للأحرار"؛ و "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال" عرضة للتصدع على مستوى مجلس عمالة طنجةأصيلة؛ بسبب صفقة مثيرة يتولى هندستها الكاتب الإقليمي ل"حزب الميزان"؛ الأمين بنجيد؛ بمعية مرشح "البام"؛ محمد الحميدي. وتشير المعطيات التي حصل عليها موقع "المغرب 24″؛ الى ان الحميدي؛ يطمح إلى كرسي رئاسة مجلس العمالة؛ ضدا على الاتفاق الثلاثي الذي يقضي بإسناد هذا المنصب لحزب الاستقلال؛ وهو المنطلق الذي تقدمت على أساسه المرشحة الإستقلالية؛ سمية العشيري؛ بترشيحها. غير أن الأمين بنجيد؛ الذي تحذوه الرغبة في الظفر برئاسة الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية؛ وجد في محمد الحميدي؛ مدخلا لتحقيق هذا الطموح بعد مغادرة منير ليموري للمنصب المذكور؛ جراء حالة التنافي مع مسؤوليته كرئيس لمجلس مدينة طنجة؛ ومن هنا جاءت الصفقة المثيرة بين الطرفين. وحذرت مصادر حزبية؛ من أن صفقة بنجيد والحميدي؛ من شأنها أن يكون لها تداعيات سلبية على سير التحالف الثلاثي على مستوى باقي المجالس الترابية الأخرى؛ وهو الأمر الذي بدت إرهاصاته جلية خلال جلسة انتخاب عمدة طنجة ونوابه. المثير في الموضوع؛ أن توجه بنجيد هذا يأتي متناقضا مع دعوته لزميلته في الحزب سمية العشيري؛ بالإنضباط لقرارات الحزب؛ في الوقت الذي يستعد هو لتقديمها كقربان لطموحه في رئاسة غرفة الصناعة التقليدية. وتشير نفس المصادر؛ إلى أن بنجيد ذهب بعيدا في عرضه للحميدي؛ الذي يتابع في قضايا جنائية؛ مرتبطة باختلاس أموال عمومية؛ وهي القضية التي كان لمنسق الاستقلاليين يد في تحريكها؛ ومن ثم العمل على قبر هذا الملف. يجدر التذكير؛ بأن القيادات المركزية لأحزاب التحالف الثلاثي؛ كانت قد دعت منتخبيها في المجالس المنتخبة، إلى التعاون والعمل على تشكيل أغلبية داخل المجالس التي تتواجد بها. وحذرت من أنه وفي حالة الإخلال أو التنصل من هذا الالتزام، فإنها ستكون مضطرة لتفعيل المساطر المنصوص عليها في أنظمتها الأساسية واللجوء إلى مساطر العزل والتجريد في حق المخالفين.