أطلقت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء 24 غشت بسلا، ثاني مركز رقمي ومندمج للتلقيح على المستوى الوطني، في إطار تسريع وتيرة حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد"كوفيد-19″. ويرتقب أن يساهم المركز، المقام على مساحة تبلغ 2200 متر مربع، بدائرة باب لمريسة، في ضمان تلقيح حوالي 3000 إلى 4000 شخص يوميا، بواسطة نظام رقمي بالكامل. إذ يتيح رمز للاستجابة السريعة، من تتبع المواطنين طيلة مسار عملية التلقيح، منذ التسجيل، مرورا بالكشف المخبري، وإلى حين تلقي الجرعة، وهي معلومات ستسهل تتبع وتيرة مسلسل التلقيح بشكل يومي. وسيتم توظيف المعطيات المستقاة، في تحليل عدد المواطنين الذين تم تشخيصهم، أو تلقيحهم أو علاجهم، وكذا تحديد مدة كل عملية على حدة، وفق ما علم لدى وزارة الصحة. ويتوفر مركز التلقيح الرقمي على عدد من الوحدات، بهدف ضمان السلامة الصحية للمواطنين، وتجويد ظروف عملية التلقيح، منها على الخصوص قاعة انتظار، ووحدة للكشف المخبري عن "كوفيد-19″، وقاعة للفحص، ورواق مخصص للاستشارة الطبية ومراكز تلقيح. ويتيح المركز العديد من المزايا التي تجعل منه فضاء يتم التحكم فيه بشكل كامل، بفضل مستشعرات ذكية تخول التحكم في سلسلة تبريد جرعات اللقاح، والمراقبة، وتدبير وتحليل المعطيات الطبية، والبيئية واللوجستية. ويكرس إحداث هذه البنية، التي تأتي تعزيزا للمجهود الصحي في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، صورة المغرب باعتباره نموذجا في تدبير هذه الأزمة الصحية على كافة الأصعدة، ويساهم في تطوير منظومة صحية وطنية أكثر ابتكارا. يذكر أنه تم مؤخرا افتتاح أول مركز رقمي ومندمج للتلقيح بالمغرب، بإقليم النواصر، تحديدا بمنطقة الرحمة.