جرى، اليوم الثلاثاء، افتتاح ثاني مركز للتلقيح الرقمي المندمج بباب المريسة في سلا، وذلك في إطار الجهود الوطنية للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، ومن أجل التسريع من وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد كوفيد-19، ولتعزيز النتائج التي حققها مركز الرحمة بالدار البيضاء. ووفقا لبلاغ لوزارة الصحة، فإن هذا المركز الرقمي والمندمج الجديد، الواقع في باب لمريسة في سلا على مساحة 2200 متر مربع ، سيمكن من تلقيح ما يصل إلى 5000 شخص في اليوم. ويوظف المركز حوالي 180 شخصا من بينهم أطباء، ممرضون، تقنيو المختبرات، مديري الخدمات اللوجيستية وأخصائي برج المراقبة. وأشار البلاغ ذاته، أن هذا المركز الثاني من نوعه في المغرب سيعزز النتائج التي حققتها مركز الرحمة بالدار البيضاء، حيث صنف هذا الأخير من بين المراكز الثلاثة الأولى التي لديها أكبر عدد من التلقيحات في المغرب. وأوضح المصدر ذاته، أنه اعتمادا على نهج وقائي استباقي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، يقوم هذا المركز الرقمي والمندمج بثلاث مهام متكاملة ومندمجة: إجراء فحوصات كوفيد-19، وتوفير علاج المصابين، بالإضافة إلى تسريع عملية التلقيح. ولتسهيل هذه العمليات، قالت وزارة الصحة، أنه تم تقسيم المركز إلى عدة وحدات، من بينها مناطق الاستقبال، فضاءات الكشف والفحوصات، غرف العلاج والإسعافات الأولية، وعدة فضاءات انتظار لتجنب أي تجمعات. وذكرت الوزارة أن هذا المركز، سيمكن من رقمنة مسار عملية التلقيح الوطنية بأكملها بفضل نظام رمز الاستجابة السريعة (QR code) الذي يسمح بتحديد هوية المواطنات والمواطنين وتسجيلهم، مرورا بالكشف المخبري عن الفيروس بالإضافة إلى مراقبة وحدات العلاج والاستشفاء عن بعد، فضلا عن تتبع وتيرة عملية التلقيح بشكل يومي وكذا تطوير جوازات التلقيح، وبالتالي فإن هذا النظام المعلوماتي سيسمح بتجويد خدمات هذا المركز لفائدة المواطنات والمواطنين. كما يتميز هذا المركز، وفقا للمصدر ذاته، بعدة خصائص تجعل منه بيئة يتم التحكم فيها بالكامل عبر أجهزة استشعار ذكية تمكن من التحكم في سلسلة تبريد اللقاحات، فضلا عن الإشراف وإدارة وتحليل البيانات الطبية والبيانات البيئية والبيانات اللوجستية المسجلة بواسطة المعدات وأجهزة الاستشعار المتصلة. وشدد وزارة الصحة، على أن بهذا المشروع، تعزز المملكة مكانتها كنموذج يحتذى به في التعامل المثالي مع الوباء وآثاره ، بإتباع توجيهات الملك محمد السادس ، لتسريع وتيرة التلقيح. كما أنه "يعزز طموحنا لتحقيق السيادة الصحية المغربية عبر تطوير نظام صحي أكثر ذكاءً وابتكارا"، وفقا لوزير الصحة، خالد أيت طالب.