قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله في برنامج حواري على قناة تلفزية مغربية إن "هناك مرشحين للبرلمان يُغيرون انتماءاتهم السياسية بين عشية وضحاها، وهناك مرشحين يتم شراءهم ب400 و300 مليون سنتم وهناك آخرين يطلبون 20 ألف درهم في الدوائر المحلية، ما يعني حاجة كل حزب إلى مليار سنتم لإرشاء المرشحين في كل 500 دائرة". حسب تعبيره وتابع بنعبد الله قوله "هذا إفساد حقيقي للفضاء السياسي" مضيفا أن حزبه "مع ذلك يتقدم بمرشحين نزهاء وأكفاء في كثير من الدوائر ورفض هذا الواقع من الفساد المتعلق باستعمال المال". وأكد بنعبد الله على توسيع المشاركة السياسية في صفوف المواطنين، موجها دعوته لهم بالتصويت والمشاركة في الإنتخابات، مشرا إلى كل الممارسات التي يسجلها المواطنين من تجاوزات وفساد واستعمال المال وبيع الذمم وفقدان الثقة في الأحزاب والمجالس المنتخبة سيتعمق أكثر في غياب المشاركة والتصويت، والإقبال على صناديق الاقتراع. و يُراهن التقدم والاشتراكية على وعي المواطنات والمواطنين والإقبال على التصويت يوم الاقتراع بشكل مكثف للتعبير عن رفض هذا الواقع الموبوء بالفساد، مشيرا إلى أنه في حال صوت جزء كبير من المغاربة ممن يظلون خارج المعادلة الانتخابية، على حزبه فإمكان أن تتغير النتائج بشكل كبير. وكشف بنعبد الله أن حزبه حزبه قدّم للانتخابات المقبلة أطرا ذات كفاءة من النساء والرجال، مؤكد أنه على خلاف ما يجري داخل عدد من الهيئات السياسية الأخرى.