في غمرة الحرائق التي اجتاحت الجارة الجزائر، بادر جلالة الملك محمد السادس إلى طلب تقديم يد العون والمساعدة في إخمادها، مبديا رغبته الإنسانية في خروج الجارة من محنتها هذه، والوقوف بجانبها في خطوة تعبر عن عمق حسن النية والجوار والمساندة في الأزمات الكبرى، لكن وبدون أي نتيجة تذكر، يصر النظام الجزائري على عدم التفاعل إيجابيا مع طلب المساعدة، وفي الوقت الذي تجاهل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الرد على العرض المغربي، كاشفا في المقابل أن هناك تواصلا مع دول أوروبية "صديقة". وأوردت مصادر، اليوم السبت، أن طائرة إسبانية خاصة بمكافحة الحرائق تصل طاقة استيعابها إلى 3.000 لتر من الماء، وصلت إلى الجزائر العاصمة لتعزيز وسائل مكافحة الحرائق التي اندلعت بعديد ولايات الجزائر منذ الاثنين الماضي. وأضافت المصادر ذاتها، أن إسبانيا سترسل طائرة ثانية من نفس النوع خلال الساعات القادمة. وكان المغب قد أعرب يوم الأربعاء عن الاستعداد لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح مناطق عدة في وقت تشهد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين توترا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية المغربية. وفي بيان لوزارة الخارجية المغربية، قالت، إن جلالة الملك محمد السادس "أعطى تعليماته السامية لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد".