وقع وزيرا خارجية المغرب وإسرائيل في الرباط الأربعاء اتفاقات لاستحداث آلية تشاور سياسي ثنائي وأخرى للتعاون في مجالات الثقافة والرياضة والخدمات الجوية، وذلك خلال أول زيارة رسمية لمسؤول اسرائيلي رفيع المستوى بعد تطبيع العلاقات نهاية العام الماضي. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي مائير لبيد إن هذه الاتفاقات "من شأنها أن تجعل أبناءنا يعيشون في عالم أفضل"، مشيدا بآفاق التعاون و"الصداقة والسلام في المنطقة" التي يفتحها تطبيع العلاقات بين بلاده وبلدان عربية بينها المغرب، حسب تعبيره. ووقع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الاسرائيلي "مذكرة تفاهم لإحداث آليات للتشاور السياسي واتفاقيتين تتعلقان بالتعاون في مجال الثقافة والرياضة والشباب والخدمات الجوية"، وفق الحساب الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية المغربية في موقع تويتر. كما تم التوقيع على اتفاق حول التعاون في مجال الثقافة والرياضة والشباب بين حكومة المملكة المغربية وحكومة دولة إسرائيل. ويحدد هذا الاتفاق الإطار العام الذي سيعمل وفقه الطرفان على "تشجيع وتطوير التعاون في مجالات الثقافة والرياضة، فضلا عن تعزيز التواصل بين شباب البلدين اقتناعا منهما بأن التعاون الثنائي بين البلدين في هذه المجالات سيسهم في تعزيز العلاقات وتنمية روابط المنفعة المتبادلة بين شعبيهما". وتم التوقيع، أيضا، على اتفاق بشأن الخدمات الجوية بين حكومة المملكة المغربية وحكومة دولة إسرائيل. وينص هذا الاتفاق على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والتعاون بشأن الخدمات الجوية بين البلدين، وتطوير نظام طيران دولي قائم على مبدأ المنافسة بين شركات الطيران، وإقامة شبكة نقل جوي قادرة على توفير خدمات جوية تستجيب لحاجيات العموم فيما يخص خدمات السفر والشحن الدوليين بأسعار وخدمات تنافسية في الأسواق المفتوحة، وضمان أعلى درجات السلامة والأمن في النقل الجوي الدولي. وقال الوزير بوريطة إنه تطرق خلال مباحثاته مع لبيد في مقر الوزارة بالرباط إلى الوضع في الشرق الأوسط وآفاق السلام، موضحا موقف المملكة الداعي إلى "ضرورة الخروج من الجمود الحالي واستئناف المفاوضات". وأضاف "هناك اليوم حاجة ماسة للبدء في إجراءات لإعادة بناء الثقة والحفاظ على الهدوء لفتح أفق سياسي للنزاع الفسلطيني الإسرائيلي".