أسفرت نتائج انتخابات الغرف المهنية، التي جرت يوم الجمعة الماضي، تموقع حزب العدالة والتنمية، في مرتبة متأخرة، ما فتح مجال النقاش حول قدرة البيجيدي على الاستمرار في تصدر المشهد السياسي بالبلاد مع اقتراب الانتخابات التشريعية. ولم يتمكن الحزب الإسلامي من حصد سوى 49 مقعدا من أصل 2230، في حين حصل حزب التجمع الوطني للأحرار، على النصيب الأكبر منها ب638 مقعدا. بعض القراءات اعتبرت هذه النتائج مؤشرات أولية على ما يمكن أن تسفر عنه الانتخابات التشريعية المقبلة، إذ توقع العديد من المتابعين للمشهد السياسي المغربي اندحار حزب العدالة والتنمية. ويرى متابعون أن انتخابات الغرف تؤشر على تراجع العدالة والتنمية، إذ أن النتائج المسجلة تعتبر مقدمة لتلقي حزب العدالة والتنمية "صفعة قوية" من قبل الناخب المغربي خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة. ويصف كثيرون أن ما وقع هو "تصويت عقابي" بتراجع العدالة والتنمية على مستوى النتائج مقارنة بآخر انتخابات مهنية التي حقق فيها 261 مقعدا (مقابل 49 حاليا).