لمح منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، إلى إمكانية تشديد الإجراءات الاحترازية في المملكة بالنظر إلى الوضعية الوبائية الحالية. وقال المسؤول في وزارة الصحة إن الإجراءات الاحترازية الأخيرة التي أعلنتها الحكومة في إطار التصدي لجائحة كورونا والتي دخلت حيز التطبيق منذ يوم الجمعة الماضي، ستؤتي أكلها خلال أسبوعين، مؤكدا أن المنظومة الصحية الوطنية لا تزال صامدة في مواجهة الانتكاسة الوبائية الجديدة التي يعيشها المغرب. ثم أضاف المرابط، في تصريح لإذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو)، أن الحكومة ستكون مطالبة باتخاذ تدابير أكثر صرامة إذا استمر الوضع في الاستفحال جراء عدم الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية من طرف المواطنات والمواطنين، مشيرا إلى أن المغرب يعيش موجة جديدة من الانتشار الجماعي لسارس-كوف-2، وهي في أسبوعها الخامس. وحذر المسؤول من أن سرعة انتشار الفيروس ستؤدي إلى تقويض جميع الأشواط التي قطعها المغرب في محاربته، موضحا أن عدد الحالات "يبلغ 4000 حالة يوميا وهناك أزيد من 100 حالة جديدة يوميا في الانعاش وأقسام العناية المركزة، فيما يصل عدد الوفيات إلى 20 شخص يوميا". وأكد المرابط أن من بين المؤشرات المهمة، التي تدل على الانتكاسة الوبائية التي تعيشها المملكة، ارتفاع الحالات الحرجة والخطيرة، وعلى وجه الخصوص بالدار البيضاء ومراكش، داعيا المواطنات والمواطنين الى مواصلة التزامهم الكامل والتقيد الصارم بكافة التدابير الاحترازية المعلن عنها من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية بطريقة صحيحة. وبخصوص حملة التلقيح، أفاد المرابط أنها تسير بشكل منتظم، لاسيما بعد قرار وزارة الصحة إبقاء مراكز التلقيح مفتوحة إلى غاية الثامنة مساء طيلة أيام الأسبوع، داعيا المواطنين الى الالتزام بموعد اللقاح والتغاضي عن الأخبار الزائفة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي من شأنها الطعن في فعالية التلقيح. وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة أن التدابير الحاجزية هي مجموعة من الإجراءات الفردية أو الجماعية التي تضع حواجز لكبح انتشار الفيروس، وتتجلى في ارتداء القناع الصحي بشكل صحيح، وغسل اليدين بالماء والصابون والمطهرات الكحولية واحترام التباعد الجسدي ومسافات الأمان. وحث المواطنات والمواطنين، الذين تظهر عليهم بعض الأعراض من قبيل ارتفاع درجة الحرارة أو السعال أو التعب أو آلام العضلات أو غيرها من الأعراض، إلى تجنب الذهاب إلى العمل لمكافحة انتشار الفيروس بين الزملاء، والالتزام بالحجر الصحي الفردي، ثم التوجه إلى أقرب مركز صحي لإجراء التحاليل اللازمة.