مع حلول حلول عيد الأضحى المبارك خلال الأسبوع الذي يبدأ في 20 يوليو، عبرت منظمة الصحة العالمية عن مخاوفها من "أن يستمر الارتفاع المفاجئ الحالي حتى يبلغ ذروته خلال الأسابيع المقبلة، فتترتب على ذلك عواقب كارثية" . وفي هذا السياق قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري إن "البلدان تعيد العمل بالقيود الاجتماعية والقيود المفروضة على السفر مرة أخرى أو تعززها، إلا أن تزايد التراخي من جانب المجتمعات خلال هذه المرحلة يعني أن الفيروس ينتصر في الإقليم". "فمع استمرار انتشار التحوُّرات، نحتاج إلى أن يتلقى الجميع اللقاحات فور توفرها، إلى جانب الاستمرار في ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد البدني. وعلى الرغم من التقدم الكبير المُحرز، لا يزال هناك اختلال صادم في توزيع اللقاحات على الصعيد العالمي، مما يجعل الملايين من الأشخاص معرضين للإصابة بالتحوُّرات الفتاكة المثيرة للقلق". وأكد أنه "لم يفت الأوان بعد لتحويل مسار هذه الجائحة، ولكن الأمر يتطلب بذل مزيد من الجهود على المستوى العالمي والإقليمي والوطني". ونشرت المنظمة عبر موقعها عددا من الأسئلة والأجوبة المتعلقة بالحفاظ على السلامة خلال الاحتفال بالعيد. وأشارت المنظمة إلى أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة في جميع أنحاء الإقليم يتجاوز الآن 11.4 مليون حالة، بينما سجل عدد الوفيات أكثر من 223 ألف حالة وفاة، وأبلغ الآن 19 بلدًا من أصل 22 بلدًا عن انتشار تحوُّر جديد واحد على الأقل. وفي المغرب، تشهد حالات الإصابة زيادة مطردة منذ منتصف شهر مايو في ظل ارتفاع المتوسط اليومي من 170 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 9 ماي إلى 1066 حالة في الأسبوع الذي بدأ في 4 يوليوز. وأشارت المنظمة إلى أنه "قد جرى اكتشاف تحوُّري ألفا ودلتا المثيرين للقلق، وهو ما دفع الحكومة المغربية إلى الإعلان عن تمديد حالة الطوارئ حتى 10 غشت".