على إثر التطورات الأخيرة التي تعيشها قضية بن بطوش، قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية إن زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، جدد بطاقته الوطنية الإسبانية آخر مرة في 2016، وفق رسالة بعثت بها مفوضية الإعلام العامة للشرطة إلى المحكمة الوطنية العليا. ونقلت الصحيفة، بحسب الرسالة، أن غالي جدد بطاقته في 30 يونيو 2016 في تالافيرا دي لا رينا وكانت سارية المفعول أثناء دخوله البلاد قادما من الجزائر للعلاج. وحسب المصدر ذلته، فقد قدمت المفوضية تقريرا إلى القاضي سانتياغو بيدراز عن الخطوات المتخذة لتحديد هوية زعيم جبهة البوليساريو، الذي أدخل في ذلك الوقت إلى مستشفى في لوغرونو. في حين تم إصدار بطاقة الهوية في 31 يناير 2006 في مدريد وتم تجديدها آخر مرة في تالافيرا دي لا رينا في 30 يونيو 2016. تضيف الصحيفة، أن المفتش الذي وقع الرسالة أوضح أن سجلات الشرطة تبين أن غالي كان في السابق صاحب بطاقة صادرة في 7 ديسمبر 1999 في مدريد، باسم إبراهيم غالي مصطفى، المولود في 16 أغسطس 1949 بمدينة السمارة. بهذا يأتي الكشف عن بطاقة هوية غالي في إطار التحقيق المفتوح في دخول غالي بوثائق مزورة إلى إسبانيا. ومن جهتها وأوضحت المفوضية أن غالي دخل إلى البلاد بالفعل بوثائق مزورة باسم محمد بن بطوش، حيث جرى التحقق من بطاقة هويته فقط، وعلى اعتبار أنه يحمل الجنسية الإسبانية لم تتم مراقبة جواز السفر الذي يحمله. وقد أفضى استقبال اسبانيا للمدعو ابراهيم غالي، بأزمة ديبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، اللذين تجمعهما شراكات وغلاقات تعاون مهمة. ويم أمس السبت تم الإعلان في إسبانيا عن تعديل حكومي جزئي أطاح بوزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، في تعديل ربطه الإعلام الإسباني بما وصف ب"سوء إدارة" الأزمة الدبلوماسية مع الرباط. وأعلنت مدريد تعيين سفير إسبانيا في فرنسا، خوسيه مانويل ألبارس، وزيرا للخارجية، وهو الرجل الذي يوصف في الأوساط الدبلوماسية الإسبانية بأنه يعرف المغرب جيدا وله من التجربة ما يكفي ليحدث انفراجا في الأزمة الدائرة منذ أشهر وتهدد بقطيعة في العلاقات.