أغلقت الأحد القوات المتمركزة في شرق ليبيا والموالية لخليفة حفتر الحدود الليبية الجزائرية التي تمتد على طول مسافة ألف كيلومتر تقريبا عبر صحراء غير مأهولة في أغلبها وبها عدد قليل من نقاط العبور ، معلنةً بأنها "منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها". وكانت حملة عسكرية قادها حفتر على مدار 14 شهرا للسيطرة على العاصمة طرابلس قد انهارت العام الماضي في حين شككت حكومة وحدة جديدة تدعمها عملية سلام تتم بمساعدة من الأممالمتحدة في وضعه السياسي. ومع ذلك ورغم ما تحقق من تقدم صوب حل سياسي في ليبيا بعد عشر سنوات من العنف والفوضى، لا تزال فصائل مسلحة تسيطر على معظم البلاد ولا يزال الفساد متفشيا في الوقت الذي لم تنسحب فيه قوى خارجية تورطت في الصراع. ومن المتوقع تحقيق تقدم الأحد في تنفيذ بنود اتفاق لوقف إطلاق النار منذ شتنبر الماضي وذلك بإعادة فتح الطريق الساحلي الرئيسي عبر الخطوط الأمامية بينما تجتمع القوى الخارجية في برلين هذا الأسبوع لإجراء مباحثات حول الوضع في ليبيا.