لم يستخدم إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو هوية مزورة واحدة من أجل إنقاذ حياته بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، بل هويتين، وعلى اثر ذلك نقل إلى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو بالقرب من سرقسطة في إسبانيا في 18 أبريل الماضي، وهي العملية التي فجرت أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد. كانت المخابرات المغربية في الموعد عندما كشفت الهوية الأولى، التي سجل بها في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، تحت إسم محمد بن بطوش، من مواليد 19 سبتمبر 1950. أما الهوية الثانية المزيفة تحت إسم محمد عبد الله، المولود في 12 فبراير 1950، وحقيقته عرت عنها جريدة "El Confidencial" الإسبانية، إذ قالت أن الإسم المستعار مسجل في التقارير الطبية لمستشفى الجزائر العاصمة الذي رقد فيها لأيام قبل الانتقال لإسبانيا، وتحديداً في السجلات التي قدتمها الجزائر للمصالح الطبية الإسبانية. وعليه، فإن الهويتين المزيفتين لا تتطابقان لا في الاسم ولا في التواريخ، مضيفا أنه في الوقت الحالي ، يدرس مكتب المدعي العام للمحكمة الوطنية الإسبانية بالفعل شكايتين حول استعمال زعيم البوليساريو لهوية مزورة.