قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، في كلمة خلال اجتماع مجلس الحكومة الذي انعقد عبر تقنية المناظرة المرئية ، أن الوضعية الوبائية بالمملكة، عرفت في الآونة الأخيرة بعض التطورات، لا سيما في ظل ازدياد حالات الإصابة بالفيروس المتحور وكذا تسجيل ارتفاع طفيف في عدد الحالات الحرجة واستمرار العمل للتوصل بجرعات إضافية للقاحات. كل هذه التطورات، يضيف رئيس الحكومة، تحظى بتتبع دقيق من لدن مختلف الجهات والسلطات المعنية، وهو ما استدعى تمديد مدة العمل بالإجراءات الاحترازية، وكذا اتخاذ قرارات إضافية على مستوى النقل الجوي، مجددا التأكيد، بالمناسبة، على ضرورة توخي الحيطة والحذر والإبقاء على كافة الإجراءات الاحترازية الفردية والجماعية. وفي هذا الصدد، قدم وزير الصحة، إفادة بخصوص الوضعية الوبائية بالمغرب، حيث أطلع أعضاء مجلس الحكومة على أهم التطورات التي عرفتها هذه الوضعية في الأسبوعين الأخيرين والتي تعرف منحى تصاعديا خاصة بجهة الدارالبيضاءسطات والتي يشكل عدد حالات الإصابة بها 50 في المائة من مجموع الحالات المسجلة حاليا على المستوى الوطني. كما أن نسبة الحالات الإيجابية بهذه الجهة وصلت 12 في المائة، في حين يبلغ المعدل الوطني 4,2 في المائة، إضافة إلى ذلك، عرف عدد حالات الإصابة بالسلالات الجديدة لفيروس كورونا ارتفاعا ملحوظا حيث تم كشف أزيد من 73 وحدة متحورة تحمل الطفرة البريطانية من طرف الائتلاف المغربي لليقظة الجنومية. وأمام هذه الوضعية المقلقة، أكد العثماني أن الحكومة ستواصل مشاوراتها مع اللجنة العلمية الوطنية ومع جميع القطاعات المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين وكذا أخذا بعين الاعتبار الوضعية الاقتصادية للبلاد، مضيفا أنها ستحرص أيضا على الإعلان عن هذه التدابير في الوقت المناسب، « حيث أن كل ما يتم تداوله حاليا بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة وهو مجرد أخبار زائفة ». وجدد العثماني دعوة الحكومة كافة المواطنات والمواطنين إلى مواصلة التقيد التام بالتدابير الاحترازية المعمول بها وذلك لتجنيب البلاد تفاقم الوضعية الوبائية والآثار السلبية الناجمة عن هذه الجائحة.