تطرق رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى الوضعية الوبائية ببلادنا، التي عرفت في الآونة الأخيرة بعض التطورات، لا سيما في ظل ازدياد حالات الإصابة بالفيروس المتحور وكذا تسجيل ارتفاع طفيف في عدد الحالات الحرجة واستمرار العمل للتوصل بجرعات إضافية للقاحات. وقال العثماني في معرض كلمته لافتتاح أشغال الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، إن " كل هذه التطورات، تحظى بتتبع دقيق من لدن مختلف الجهات والسلطات المعنية، استدعت تمديد مدة العمل بالإجراءات الاحترازية، وكذا اتخاذ قرارات إضافية على مستوى النقل الجوي"، مجددا التأكيد على "ضرورة توخي الحيطة والحذر والإبقاء على كافة الإجراءات الاحترازية الفردية والجماعية. وفي ذات الاجتماعي المنعقد يومه الخميس فاتح أبريل، قدم وزير الصحة، إفادة بخصوص الوضعية الوبائية ببلادنا، حيث أطلع أعضاء مجلس الحكومة على أهم التطورات التي عرفتها هذه الوضعية في الأسبوعين الأخيرين والتي تعرف منحا تصاعديا خاصة بجهة الدارالبيضاءسطات والتي يشكل عدد حالات الإصابة بها 50 % من مجموع الحالات المسجلة حاليا على المستوى الوطني، كما أن نسبة الحالات الإيجابية بهذه الجهة وصلت 12% في حين يبلغ المعدل الوطني 4,2 %، إضافة إلى ذلك، عرف عدد حالات الإصابة بالسلالات الجديدة لفيروس كورونا ارتفاعا ملحوظا حيث تم كشف أزيد من 73 وحدة متحورة تحمل الطفرة البريطانية من طرف الائتلاف المغربي لليقظة الجنومية. وأكد العثماني على أنه "أمام هذه الوضعية المقلقة، فإن الحكومة ستواصل مشاوراتها مع اللجنة العلمية الوطنية ومع جميع القطاعات المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين وكذا أخذا بعين الاعتبار الوضعية الاقتصادية لبلادنا". وستحرص الحكومة، يضيف ذات المسؤول، حسب بلاغ صادر عن المجلس المذكور، "على الإعلان عن هذه التدابير في الوقت المناسب، حيث أن كل ما يتم تداوله حاليا بهذا الخصوص لا أساس له من الصحة وهو مجرد أخبار زائفة"، مجددا دعوة الحكومة إلى كافة المواطنات والمواطنين "لمواصلة التقيد التام بالتدابير الاحترازية المعمول بها وذلك لتجنيب بلادنا تفاقم الوضعية الوبائية والآثار السلبية الناجمة عن هذه الجائحة".