أظهرت النتائج الأولية لدراستين نشرتا اليوم الأربعاء 20 يناير أن لقاح تحالف فايزر/بايونتيك المضاد لفيروس كورونا المستجد، يبدو فعالاً ضد النسخة المتحورة منه التي اكتشفت في بريطانيا وتثير قلق العالم بسبب قدرتها العالية على الانتقال. وقال فريق دولي من باحثين في جامعات بريطانية وهولندية في إحدى الدراستين اللتين لم يتحقق بعد من نتائجهما خبراء آخرون، إن "نتائجنا تظهر أن معظم الاستجابات للقاح يفترض أن تكون فعالة ضد النسخة بي 1 1 7". ولتقييم فاعلية اللقاح، وضع الباحثون في المختبر النسخة الإنكليزية من الفيروس أمام بلازما 36 مريضاً تعافوا من كوفيد-19 وكانت عوارضهم خطيرة أو متوسطة. وتبين أن "غالبية العينات" كانت قادرة على "إبطال مفعول" الفيروس المتحور، رغم أن "قدرة" الإبطال كانت منخفضة في ثلاث من العينات التي تمت دراستها. وفي دراسة أولية منفصلة، توصل فريق باحثين من فايزر/بايونتيك إلى نتائج مماثلة، عبر مقارنتهم أثر بلازما 16 متطوعاً في تجاربهم السريرية على المتحورة الإنكليزية والفيروس الأصلي المكتشف في ووهان. وتوصلوا إلى أن قدرة "إبطال مفعول" الفيروس مماثلة في الحالتين، واعتبروا انطلاقاً من ذلك أنه "من غير المرجح" أن تكون النسخة المتحورة الانكليزية قادرة على "الإفلات من الحماية" التي يوفرها لقاحهم. وإن حصل ذلك، يشير الخبراء إلى "مرونة" تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال التي تسمح بتعديل اللقاح لتكييفه مع نسخة جديدة من الفيروس. وفي دراسة نشرت عبر الانترنت مطلع كانون الثاني/يناير، اعتبر باحثون في فايزر/بايونتيك أن اللقاح يبدو فعالاً ضدّ "طفرة رئيسية" تطرأ على الفيروس ومشتركة بين النسخ البريطانية والجنوب إفريقية والبرازيلية. وهذه الطفرة المسماة "أن501واي" تحصل في شوكة الفيروس وهي نتوء بروتيني على الغلاف الفيروسي يسمح له بالارتباط بالخلايا البشرية لدخولها، ومن ثم يؤدي دوراً رئيسياً في نقل العدوى. لكن العلماء قلقون خصوصاً من مدى فاعلية اللقاح ضد طفرة أخرى مسماة "إي 484 كاي"، يمكن إيجادها في النسختين الجنوب إفريقية والبرازيلية وليس في الإنكليزية. وفي هذا السياق، من "المهم مواصلة مراقبة النسخ المتحورة وتقييم أثرها على عملية تحييد (العدوى) في دراسات مختبرية"، وفق ما يشير معدو الدراسة الأولى.