قدم النواب الديموقراطيون نص اتهام بحق دونالد ترامب كخطوة أولى نحو إطلاق إجراء عزل بحق الرئيس المنتهية ولايته، بتهمة "التحريض على العنف" في الكابيتول، فيما عرقل الجمهوريون مشروع قرار يطلب من نائبه بنس القيام بعزله. بدأ الديموقراطيون امس الاثنين التحرك في الكونغرس بهدف إزاحة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من البيت الأبيض، بعد أحداث الكابيتول التي أوقعت خمسة قتلى وأثارت صدمة في البلاد والعالم. وذكر زعيم الأغلبية بمجلس النواب الأمريكي ستيني هوير، وهو المسؤول عن جدول أعمال المجلس، للصحفيين أنه « ربما يجري التصويت على المساءلة يوم الأربعاء ». وفي موازاة ذلك قدم الديموقراطيون الذين يشغلون الغالبية في مجلس النواب، مشروع قرار آخر يطلب من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إقالة ترامب عبر تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور. وقد اعترض نائب جمهوري على اعتماد مشروع القرار فورا بالإجماع وبالتالي يتعين إجراء تصويت في جلسة عامة اعتبارا من الثلاثاء. وأبدت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي أسفها لمعارضة الجمهوريين أن يتم بالإجماع تبني قرار يطلب من نائب الرئيس بنس إقالة ترامب، معتبرة أن « تواطؤهم يعرض أمريكا للخطر ويقوض ديموقراطيتنا ويجب أن يتوقف ذلك »، ولافتة إلى أن التصويت على هذا القرار في جلسة عامة سيتم « قريبا ». وقالت بيلوسي إن الديمقراطيين الذين يقودون مجلس النواب يطالبون مايك بنس نائب الرئيس بالرد خلال 24 ساعة من صدور التشريع الذي يدعوه لتعبئة حكومة ترامب لتنحية الرئيس بموجب التعديل 25. وقالت في بيان « في خطوتنا التالية سنمضي قدما في طرح تشريع العزل في المجلس. تهديد الرئيس لأمريكا عاجل وسيكون تحركنا أيضا بالمثل »، في إشارة إلى الخطوة التالية في حالة رفض بنس التصرف، كما هو متوقع. وأطلق الديموقراطيون تحركهم لتسريع خروج ترامب من السلطة، قبل تسعة أيام من انتهاء ولايته، معتبرين أنه رئيس « غير متزن » يشكل « تهديدا وشيكا » للديموقراطية الأمريكية. وقد يصبح ترامب، الذي تنتهي ولايته في 20 يناير الجاري، أول رئيس أمريكي يواجه إمكانية العزل مرتين. وتأتي الدعوات لعزل ترامب بعد اقتحام حشد من أنصاره، الذين أثارتهم مزاعمه بتزوير الانتخابات، لمبنى الكابيتول الأمريكي الأسبوع الماضي.