وقع المغرب وجمهورية ليبيريا، اليوم الاثنين بالرباط، على ثلاث اتفاقيات تعاون تهم مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والفلاحة، والصحة. ووقع اتفاقيات التعاون هاته، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيره الليبيري السيد دي-ماكسويل ساه كيمايه، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة. وتهدف الاتفاقية الأولى إلى تعزيز وتكثيف علاقات التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال تعزيز المؤهلات العلمية والتكنولوجية للطرفين، وتوسيع العلاقات بين الأوساط العلمية والتقنية في البلدين. كما تهدف هذه الاتفاقية إلى النهوض بالتعاون العلمي والتقني في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتهدف الاتفاقية الثانية، وهي عبارة عن مذكرة تفاهم في المجال الفلاحي، إلى تحديد الإطار العام للتعاون في المجال الفلاحي يقوم على تبادل التجارب، والمساعدة التقنية، وتعزيز القدرات. أما الاتفاقية الثالثة، وهي على شكل مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصحة، فتحدد إطار التعاون بين البلدين في المجال الصحي، ولاسيما في المجالات ذات الأولية من قبيل صحة الأم والأطفال والمواليد، واليقظة الوبائية، وخاصة وضع نظام إنذار واستجابة للجوائح. كما تروم هذه الاتفاقية تعزيز قدرات الموارد البشرية، والتغطية الصحية، والوقاية ومحاربة الأمراض المنقولة وغير المنقولة. هذا وأكد وزير الشؤون الخارجية الليبيري، السيد دي-ماكسويل ساه كيمايه، اليوم الاثنين بالرباط، أن بلاده ملتزمة بموقفها الثابت الداعم لحق المغرب في وحدته الترابية وسيادته الوطنية. وقال السيد ساه كيمايه، خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، "كبلد، نريد أن نؤكد لجلالة الملك وللحكومة والشعب المغربيين، أن ليبيريا ملتزمة بموقفها الثابت الداعم لحق المغرب في وحدته الترابية وسيادته الوطنية". وأضاف المسؤول الليبيري أن بلاده "تجدد التأكيد كذلك على تضامنها مع المملكة المغربية فيما يخص دعم قضيتها الوطنية، لأن قضيتها الوطنية تهم الشعب المغربي، وهذا ما يتماشى مع مبادئ سياسية خارجية ليبيريا". وأوضح السيد ساه كيمايه أن "السياسة الخارجية لليبيريا تقوم على الحفاظ على وحدتها الترابية وسيادتها الوطنية، وهو نفس المبدأ الذي ينطبق على المغرب، لذلك لا نتردد في أن نحافظ على دعمنا تجاه المملكة المغربية". وأضاف الدبلوماسي الليبيري أن بلاده "تبقى عازمة وملتزمة بتعزيز العلاقات الأخوية مع المملكة المغربية على جميع الأصعدة، بما فيها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والبشرية". وشدد على أن ليبيريا والمغرب شريكان وحليفان، وأنهما سيواصلان دعم الموقف المتعلق بالتضامن والوحدة الإفريقية، والتنسيق على مستوى باقي المحافل الدولية. من جهة أخرى، أعرب السيد ساه كيمايه عن اعتزازه بزيارة المملكة المغربية، حيث إنها الزيارة الرسمية الأولى له خارج بلاده منذ تعيينه وزيرا للخارجية، وهو ما يعكس في نظره مستوى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين.