بعد دعوته لحركة تصحيحية داخل الحزب، وجه القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار والرئيس السابق لجهة كلميم واد نون ، محمد بوعيدة، رسالة إلى الأمين العام للحزب، يدعوه فيها إلى ما أسماه ب"الإنصات للأصوات الداخلية وتقبل النقد البناء والابتعاد عن تسيير الحزب بمنطق السوق". ونبه بوعيدة في رسالته إلى أنه يوجد في "كل حزب مناضلون يناقشون، يختلفون، لكنهم لايعزفون لحنا واحدا ولا يتلقون التعليمات كما في المقاولة.. في حزبكم اختلط الأمر على البعض وأصبح يسير الحزب بمنطق السوق لا بضرورات السياسة"، مشيرا إلى أن "هناك خلط اليوم داخل حزب الأحرار بين وافدين جدد وبين مناضلين بني الحزب على أكتافهم وتحولو إلى غرباء يجلدون وينكل بهم في محاولة للتصفية النهائية." وأوضح السياسي التجمعي أن "رسالته رسالة صراحة ولو بشكل موجع بالحقيقة التي لا يصلكم سوى نصفها، فقد كنت رئيسا لجهة بإسم حزبكم وهمسو في آذانكم ذات يوم أنني انفصالي وعنصري ويجب أن أزاح بخطة ضربت عصفورين بحجر واحد من عائلة واحدة، إنه إبداع يحسد عليه من خططو له." ودعا بوعيدة الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار أن "يتسع صدره للنقد البناء وأن تصغي ولو بقليل من الثقة لصوت جديد لايتقن التزلف ولا التودد لكنه يحكي صدقا في زمن عز فيه الصدق وكثر المنافقون وما أكثرهم حولك للأسف"، على حد قوله . وشدد القيادي التجمعي أن رسالته ليس فيها ما يقلل من الإحترام الواجب، مضيفا:" أنتم تقودون حزبا جاوز الأربعين بسنوات، المفروض أنه شب عن الطوق وعليكم الإنصات لمن يقولون لا قبل الذين يرددون نعم لكي يحظو فقط بمنصب أو تزكية". وتأتي هذه الرسالة بعد دعوة سابقة لذات القيادي، لحاجة حزب الحمامة ل"حركة تصحيحية تخرج من صالونات التنظير ومواقع التواصل الاجتماعي إلى العلن لتعلن القطيعة أو الحوار"، على حد قوله. وكان بوعيدة اعتبر البقاء في حزب "يحارب نفسه ويقتل نفسه، أشبه بانتحار ما لم يتدارك حكماء ومؤسسو الحزب ومناضلوه الحقيقيون الموقف". ويعتبر القيادي التجمعي إلى أن الحاجة ملحة لعقد مؤتمر استثنائي لاختيار قيادة جديدة بطريقة ديمقراطية، معتبرا سياسة الأمر الواقع "أنتجت قيادة بإجماع غريب" في ظل غضب منتسبي الحزب في كل جهات المملكة.