مرض التهابي نادر أصاب عشرات الأطفال في بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من البلدان مؤخراً، حيث رجحت الأوساط الطبية أن سبب نشوء هذا المرض هو رد فعل مناعي متأخر للإصابة بفيروس كورونا، وهو يشبه أعراض "كاوازاكي" إلى حد بعيد. ويسبب داء كاوازاكي تورماً والتهاباً في جدران الشرايين متوسطة الحجم في الجسم بالكامل، ويُصيب الأطفال بشكل أساسي. كما يُصيب الالتهاب الشرايين التاجية التي تمد عضلة القلب بالدم. يُطلَق على "كاوازاكي" أحياناً متلازمة "العُقَد اللمفية المخاطية" لأنه يُصيب أيضاً الغدد التي تنتفخ أثناء العدوى (العُقَد اللمفية) والجلد والأغشية المخاطية داخل الفم والأنف والحنجرة. يُمكن أن تكون مؤشرات داء كاوازاكي، مثل الحمى الشديدة وتقشُّر الجلد، أمراً مقلقاً. والأمر الجيد هنا هو أن "كاوازاكي" يُمكن علاجه عادة، ومعظم الأطفال يتعافون منه دون مشكلات خطيرة. الأعراض عادةً ما تظهر المؤشرات المرضية والأعراض لداء كاوازاكي على 3 مراحل. وقد تشمل المرحلة الأولى ما يلي: حُمى وهي غالباً ما تكون أعلى من 102.2 فهرنهايت (39 درجة مئوية) وتستمر لأكثر من ثلاثة أيام احمرار العين للغاية دون إفرازات سميكة طفح جلدي في الجزء الرئيسي من الجسم وفي منطقة الأعضاء التناسلية شفاه حمراء وجافة ومتشققة، ويصبح اللسان شديد الاحمرار ويتورم تورم الجلد في راحة اليد أو باطن القدم واحمراره تضخم العُقَد اللمفية في الرقبة وربما في أماكن أخرى سهولة الانفعال وفي المرحلة الثانية، فقد يعاني الطفل ما يلي: تقشر الجلد على اليدين والقدمين، وخاصة أطراف أصابع اليد وأصابع القدم، غالباً في شكل طبقات كبيرة ألم في المفصل إسهال قيء ألم في البطن أما في المرحلة الثالثة، تختفي العلامات والأعراض ببطء إذا لم تحدث مضاعفات. وقد تستمر لمدة ثمانية أسابيع قبل أن يبدو مستوى الطاقة طبيعياً مرة أخرى.