ذكرت لجنة الصحة الوطنية، الثلاثاء، أنها تلقت تقارير عن 40 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالمرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد في الصين أمس الاثنين، منها 32 حالة محلية و8 حالات وافدة من الخارج. وقالت اللجنة، في تقريرها اليومي، إنه من بين الحالات المحلية المذكورة، تم تسجيل 27 حالة في بكين وأربع حالات في مقاطعة خبي وحالة واحدة في مقاطعة سيتشوان، مضيفة أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة مرتبطة بالمرض، فيما خرج سبعة مرضى من المستشفيات بعد شفائهم يوم الاثنين. وترتبط حالات الاصابة الجديدة في العاصمة بكين ببؤرة جديدة في سوق "شينفادي"، وهو أكبر سوق جملة لبيع الفواكه والخضروات واللحوم في المدينة. وحذر ناطق باسم رئيس بلدية بكين الثلاثاء من أن الوضع الوبائي في العاصمة الصينية "خطير جدا" فيما أصيب أكثر من مئة شخص بفيروس كورونا المستجد منذ الأسبوع الماضي إثر تجدد مفاجىء للوباء. وقال تشو هيجيان أمام الصحافيين إن بكين تخوض "سباقا مع الزمن" في مواجهة الفيروس. وأضاف أن العاصمة "يجب أن تأخر الاجراءات الاكثر حزما وتشددا". ورفعت المدينة التي تعد 21 مليون نسمة عدد الفحوصات التي تجريها للكشف عن الفيروس الى أكثر من 90 ألف شخص يوميا. وفيما يثير تجدد الوباء مخاوف من "موجة ثانية" أعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين أنها تتابع "عن كثب" الوضع في بكين متحدثة عن احتمال إرسال خبراء إضافيين في الأيام المقبلة. وأعلنت بكين صباح الثلاثاء عن 27 إصابة جديدة في الساعات ال24 الماضية ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة منذ خمسة أيام الى 106. وانتشار هذه الحالات بدأ في سوق تشينفادي للمواد الغذائية بالجملة، أحد أكبر الأسواق في آسيا، حيث رصد الفيروس الأسبوع الماضي. ومنذ ذلك الحين أغلقت أربعة أسواق أخرى في العاصمة بشكل كامل أو جزئي ووضعت حوالى 30 منطقة سكنية مجاورة لها قيد حجر صحي. وبات بامكان طلاب المدارس الابتدائية والثانوية استئناف الدروس الآن من المنازل. وفي بقية أنحاء البلاد، أعلنت مدن صينية عن وضع الوافدين من العاصمة قيد الحجر الصحي. ويأتي تجدد الإصابات فيما تمكنت البلاد التي ظهر فيها وباء كوفيد-19 للمرة الأولى في نهاية السنة الماضية، من القضاء على المرض عمليا في الأشهر الماضية. وبحسب الأرقام الرسمية فقد أحصت الصين 83 ألفا و221 إصابة بينها 4634 وفاة. ولم يتم الإعلان عن أي وفاة منذ شهر.