توقف نشاط كراء السيارات بشكل شبه كلي بمدينة طنجة، نتيجة الآثار السلبية لتفشي وباء كورونا في العالم، وبداية تسجيل إصابات بالفيروس في المغرب، الذي سجل 359 حالة إصابة. وقال محمد سعيد بوحاجة،رئيس جمعية البوغاز لوكالات كراء السيارات طنجة، إن توقف الرحلات الجوية وإغلاق المجال الجوي والربط البري والبحري لمدينة طنجة مع باقي دول العالم أثر بشكل كبير على قطاع السياحة، وهو ما انعكس على نشاط مهنيي قطاع تأجير السيارات بالمغرب. وأوضح بوحاجة، في تصريح ل”المغرب 24″، أن التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا شمل أيضا نشاط كراء السيارات للأفراد من المواطنين المغاربة، وهو ما عمق الخسائر التي بدأ القطاع يتكبدها منذ أيام. وأورد رئيس جمعية البوغاز لوكالات كراء السيارات في التصريح ذاته: “تراجع نشاط كراء السيارات بنسبة فاقت 100 في المائة، وهو ما أدخل القطاع في أزمة حقيقية لم يسبق له أن واجهها من قبل، علما أن جل المهنيين يقتنون السيارات المخصصة للكراء عن طريق تمويلات مصرفية من البنوك”. وأضاف بوحاجة: “حاليا يواجه المهنيون مشاكل كبيرة بسبب عجزهم عن أداء الأقساط الشهرية للبنوك، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من طرف السلطات الحكومية لحل هذا الإشكال، خاصة أن المسؤولين في الوزارات المعنية سبق لهم أن وجهوا طمأنة لقطاعات اقتصادية كبيرة، بشأن أقساط الديون التي سيتم تأجيلها بسبب توقف أنشطة عدد كبير من المؤسسات والمقاولات تفاديا لتفشي فيروس كورونا” موضحا أن الوزارة المسؤولة والوصية عن قطاع كراء السيارات لم تصدر لحد الآن أي بلاغ لطمأنة أصحات وكالات كراء السيارات. وطالب رئيس جمعية البوغاز لوكالات كراء السيارات بضرورة “تقديم تسهيلات لوكالات كراء السيارات، عن طريق جدولة الديون العالقة بذمتهم وتعليق أداء الأقساط المالية لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر دون احتساب فوائد إضافية، حفاظا على القطاع الذي يشغل عددا كبيرا من اليد العاملة”.