أصيبت العديد من القطاعات الاقتصادية بالمغرب بسكتة قلبية جعلتها تدخل في نفق مظلم، ومنها قطاع كراء السيارات بطنجة الذي دخل بدوره في أزمة خانقة شلة حركته نهائيا بعد فرض حالة الطوارئ الصحية بسبب تفشي فيروس كورونا. وبعدما عرفت البلاد شلل تام بعد وقف حركة المسافرين عبر الطيران والبواخر وحركة النقل بين المدن و تبعه توقف أشغال عدة شركات أسفار كبرى كانت تساهم في رواج الحركة التجارية لممتهني هذا القطاع الشيء الذي أثر سلبا على معظم شركات كراء السيارات وجعلها تلغي الكثير او أغلب حجوزاتها مما اضطرها إلى إقفال مقراتها الأمر الذي تبعه توقيف لعدد من المستخدمين فيها. هذا وقد كانت شركات كراء السيارات المتضرر الأول من انتشار هذا الوباء مع العلم أن القطاع كان في حالة أزمة وركود وتقهقر ويعاني مجموعة من المشاكل والإكراهات الأمر الذي دفع بمجموعة من الشركات إلى إعلان افلاسها مسبقا، فيما بقية الشركات تعاني أصحابها في صمت وتحاول ان تتعلق بقشة تنقدها من الغرق هي أيضا. والجدير بالذكر أن جل الشركات تتتبعا أقساط وواجبات كراء للمقرات وغيرها.. ولحد كتابة هذه الأسطر لم تصدر الوزارة المسؤولة والوصية عن قطاع كراء السيارات أي خطة إنقاد او خريطة عمل بعد مرور هذه الأزمة الوبائية، كما لو أنها غير موجودة وغير معنية بما يحدث بالبلاد من وقف للحال.