جدد وزير الصحة أنس الدكالي دعم الوزارة للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس في كافة مشاريعه الرامية إلى تحسين جوة التكفل بالمرضى على مستوى جهة فاس-مكناس. وأثنى السيد الدكالي الذي ترأس اجتماع المجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي ، أمس الأول الثلاثاء بفاس ، على مساهمة الطاقم الطبي والإداري في تطوير هذه المؤسسة، مبرزا الإنجازات الطبية والجراحية التي حققتها مختلف المصالح الطبية والتخصصات بها. وذكر بلاغ للمركز الاستشفائي ، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن الرئيس المنتدب للمجلس الإداري للمركز حث كافة أطره على "التعبئة أكثر من أجل تحسين العرض الصحي، كميا ونوعيا ، مع العمل على توسيع التعاون مع السلطات العمومية والجماعات الترابية". وشدد ، من جهة أخرى ، على دور "القاطرة" الذي يضطلع به النظام الصحي، مما يستحث المراكز الاستشفائية الجامعية على الانخراط في هذا الدور، لا سيما وأن القانون 70-13 خول لها مهام جديدة في مجال البحث والابتكار وأيضا تعزيز تمثيلية هيئات أخرى لمهنة الطب بهذه المراكز داخل لجانها. وقدم المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني خالد آيت الطالب، من جانبه، حصيلة أنشطة المؤسسة طيلة سنة 2018، مشيرا إلى أنه ، فضلا عن دينامية تدبير الموارد البشرية والمالية، انخرط المركز في مجال الجراحة الآلية، خاصة من خلال اقتناء أول جهاز آلي جراحي بالمغرب. وأوضح آيت الطالب أن هذه التقنية شكلت إضافة كبيرة سواء بالنسبة للطبيب الجراح أو المريض، عبر التقليص من مدة إقامته داخل المؤسسة بعد جراحة سريعة وأكثر أمنا، وكذلك تمكين المؤسسة من الأداء الأمثل لمهمتها في مجال الابتكار الذي تسعى إليه. وتوقف أيضا عند وحدة جراحة القلب الخاصة بالأطفال بمستشفى الأم-الطفل التابع للمركز والذي حقق عملا غير مسبوق على الصعيد الوطني، بعد عملية قسطرة حيوية للقلب لطفل يبلغ من العمر 11 عاما (بدون جراحة) يعاني من قصور رئوي حاد، وذلك بتقنية حديثة، حيث أن المستفيد من العملية يتوفر على بطاقة الرميد. وصادق المجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي في اجتماعه على 14 اتفاقية-شراكة تتعلق بمجالات العلاجات والبحث والتكوين وبمشاريع مهيكلة. كما تبنى المجلس 12 نقطة تخص أنشطة المركز ومشاريعه المستقبلية. وتضمن جدول أعمال الاجتماع تدارس مدى تقدم تنفيذ قرارات المجلس الإداري الصادرة بتاريخ 4 ماي 2018، والتعريف بحصيلة إنجازات المركز برسم سنة 2018، وتقديم مخطط العمل ل2019 والحساب الإداري برسم السنة المالية 2018 وكذا مشروع ميزانية 2019.