لقي 69 شخصا على الأقل مصرعهم في العاصمة البنغالية دكا ليل الأربعاء في حريق ضخم التهم مباني سكنية فيها مخازن لمواد كيميائية سريعة الاشتعال، بحسب ما أعلنت السلطات البنغالية وقال رئيس جهاز الإطفاء الوطني علي أحمد إن حصيلة القتلى ليست نهائية و"عدد القتلى مرشح للارتفاع. عمليات البحث تتواصل". وأضاف أن الحريق الذي اندلع في حي "شوق بازار" الواقع في دكا القديمة سببه على الأرجح أسطوانة غاز، وقد انتشر بسرعة في المبنى بسبب المواد السريعة الاشتعال المخزنة فيه. من ناحيته قال مسؤول في مستشفى كلية الطب في دكا إن الحريق أسفر أيضا عن إصابة 45 شخصا على الأقل بجروح، من بينهم أربعة حالتهم حرجة للغاية. وأوضح رئيس جهاز الإطفاء أن ألسنة اللهب سرعان ما امتدت إلى أربعة مبان مجاورة، تستخدم أيضا لتخزين مواد كيميائية سريعة الاشتعال. وقال "كان هناك اختناق مروري عندما اندلع الحريق. لذلك لم يستطع الناس الهرب" لا سيما وأن الشوارع ضيقة للغاية في هذا الجزء من العاصمة والمباني ملتصقة ببعضها البعض. بدوره قال مساعد قائد شرطة العاصمة إبراهيم خان إن "من بين الضحايا هناك مارة وأناس كانوا يتناولون الطعام في مطاعم مجاورة أو يشاركون في حفل خطوبة". وبحسب مشاهد بثتها قنوات التلفزة المحلية فإن بوابة أحد المباني كانت مغلقة بقفل مما منع من بداخلها من الفرار من ألسنة النيران. وبحسب مسؤول في جهاز الإطفاء فإن الحريق الذي اندلع قرابة الساعة 22:40 (16:40 ت غ) تمت السيطرة عليه صباح الخميس، لكن لم يتم إخماده بعد على الرغم من أن أكثر من 200 من رجال الإطفاء يعملون على ذلك. وأوضح المسؤول أن "هذا ليس حريقا مماثلا لأي حريق آخر"، مشيرا إلى أن الصعوبة في إخماد الحريق ناجمة عن الكيماويات "السريعة الاشتعال" المخزنة هناك. وقال حاجي عبد القادر وهو تاجر التهمت النيران متجره حين كان هو في صيدلية مجاورة يشتري دواء ومع ذلك أصيب بجروح من جراء الحريق "سمعت انفجارا كبيرا، استدرت فرأيت النيران تلتهم الشارع بأكمله الذي كان مكتظا بالسيارات وبعربات الريكشاو". وفي 2010 اندلع حريق في مبنى قديم في دكا كان يستخدم أيضا لتخزين مواد كيميائية مما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصا، في واحدة من أسوأ مآسي الحرائق في العاصمة البنغالية.