المغرب24: إيمان الحفيان تحتفل بلدان العالم كعادتها اليوم الاثنين 21 يناير، باليوم العالمي للعناق الذي جرى الاحتفال به منذ سبعينات القرن الماضي بالدول الأوروبية على وجه الخصوص. وترجع فكرة الاحتفال باليوم العالمي للعناق إلى “كيفن زبورني”، وهو مؤسس هذه العادة التي أخذت صفة العالمية، حيث لاحظ أن الفترة الممتدة من بداية السنة الميلادية إلى غاية الاحتفال بعيد الحب في 21 فبراير، فترة تعرف انخفاض معدل العلاقات العاطفية، فقرر أن يحتفل ب”هاغ داي” يوم 21 يناير من كل سنة. ويدخل الاحتفال باليوم العالمي للعناق في البروتوكول الرسمي للقاءات من جهة ، وكدلالة للتعبير عن المشاعر الذي يكنها البشر فيما بينهم من جهة أخرى. و تأكيدا لعبارة ليندا تشيلدلن فيل أن “العناق هو دواء القلب”، جاءت دراسة أميركية توضح مساعدة العناق على انتظام ضربات القلب، واعتدال ضغط الدم، كما أنه يخفف من الإحباط، ويحث على الاسترخاء. وأشارت الدراسة نفسها أن السبب في ذلك يعود إلى قيام المخ بإفراز هرمون “أوكسيتوسين” الذي يساهم في شعور المرء بالأمان، حيث تكفي سبع دقائق من العناق للإحساس بنشوة السعادة. و كما يوصي الباحثون على أهمية العناق والقيام بفعل التعانق طيلة السنة، لما له من إيجابيات على علاقة الفرد بالغير، لأن العناق له تأثير فعال وإيجابي لحماية الإنسان من مرض الاكتئاب على سبيل المثال. وكملاحظة هامة يمكن تسجيلها، فأغلبية المواطنين المغاربة لا يكادون يعرفون أنه يوجد يوم عالمي مخصص للعناق والتعانق، بحيث تغيب ثقافة العناق والتعبير عن الحب بالمغرب، وذلك يرجع أساسا إلى طبيعة البنية الثقافية المتوارثة أبا عن جد والتي يغلب عليها طابع الحياء والتحفظ في التعبير عن المشاعر وخاصة مشاعر الحب، حتى بين الآباء والأخوة والأقرباء يعتبر “عيبا” الإفصاح عنه.