قالت الشرطة الفرنسية إن 65 شخصا بينهم 11 من أفراد قوات الأمن أصيبوا السبت في احتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة في وسط باريس. وأمطرت السلطات الفرنسية المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع لفض الإشتباكات في العاصمة باريس. وأعلنت الشرطة الفرنسية اعتقال 122 شخصا خلال احتجاجات لذوي السترات الصفراء في العاصمة باريس ومناطق مختلفة في البلاد ضد فرض ضرائب جديدة على أسعار الوقود. وأظهرت مشاهد نحو 12 سيارة مشتعلة في طرق حول شارع الشانزليزيه الشهير في العاصمة الفرنسية. ومع توسع رقعة الإحتجاجات التي تقودها ما يسمى “السترات الصفراء” رفضاَ على السياسات الإقتصادية للحكومة الفرنسية، انشأت الشرطة الفرنسية 582 من المتاريس لمواجهة الاحتجاجات في البلاد والسلطات تغلق مطار نانت في غرب البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان أن نحو 75 ألف شخص يشاركون في تظاهرات “السترات الصفراء” في مختلف أنحاء فرنسا. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، في مؤتمر صحفي اليوم السبت، ان 5500 متظاهر تواجدوا في ساحة الشانزيليزيه وسط العاصمة باريس”. أما وزير الداخلية كريستوف كاستانير فأعلن أن شرطة باريس ستنشئ ما يسمى ب “منطقة تحت الإشراف” وسط باريس وستضع داخلها كاميرات المراقبة وستقوم بأعمال تفتيش المحتجين. وتقود حملة “السترات الصفراء” الاحتجاجات في فرنسا وهي مصممة على مواصلة تحركاتها الشعبية إحتجاجًا على السياسات الإقتصادية لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون. وقالت وسائل الإعلام الفرنسية في وقت سابق إن نحو 6 آلاف من رجال الشرطة سيضمنون الأمن أثناء الاحتجاجات في باريس اليوم. ولأكثر من أسبوعين، أغلق محتجو السترات الصفراء الطرق، وأحرقوا عجلات السيارات، رافعين شعارات بينها المطالبة بإقالة رئيس البلاد إيمانويل ماكرون. هذا وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سابقا أن السلطات الفرنسية تتفهم مطالب المحتجين، لكنها لا تنوي تغيير سياستها في هذا المجال. كما توعد بزيادة النفقات على موارد الطاقة وبتخفيض حصة الطاقة الذرية بمقدار 50% بحلول عام 2035. ويقوم ماكرون وزوجته حاليا بزيارة إلى بوينس آيرس للمشاركة في أعمال قمة العشرين “G20” المنعقدة هناك.