خرجت مديرية وزارة التربية الوطنية بسيدي البرنوصي عن صمتها ردا على ما تناولته بعض المنابر الإعلامية خلال الأيام الأخيرة، ومفاده اعتماد بعض مؤسسات التعليم الخصوصي لكتاب مدرسي يتضمن بعض المواضيع والصور التي تتناقض ومنظومة القيم التي تعتمدها المدرسة المغربية. وقالت المديرية في بلاغ لها إن الأمر يتعلق بكتاب للغة الفرنسية بمستوى السنة الثانية للتعليم الثانوي الإعدادي، يستعمل بشكل مواز للمقرر الرسمي المعتمد من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والذي أقدمت على استعماله إحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية بالمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي بدون ترخيص. وأوضحت في ذات السياق أن الكتاب المعني غير مدرج في لائحة الكتب الموازية للمقررات الرسمية المرخص بها من طرف الأكاديمية، مما يعتبر خرقا لمقتضيات المادتين 4 و8 من القانون رقم 06.00 بمثابة النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي. وكشفت المديرية أنها لم تتوصل بأي طلب من المؤسسة الخصوصية لاستعمال الكتاب المذكور طبقا للمذكرات المنظمة، مشيرة أنه بعد إطلاعها على التقرير الذي رفعته إليها لجنة مختصة للبحث والتقصي التي زارت المؤسسة، قررت سحب جميع نسخ الكتاب من المؤسسة وكذا سحب ترخيص المدير التربوي للمؤسسة، اعتبارا لمسؤوليته المباشرة في الموضوع، وفق تعبير البلاغ. وكان نشطاء الفيسبوك قد تناقلوا صورا تظهر مشاهد ذات إيحاءات جنسية قالوا إنها التقطت من كتاب مدرسي للغة الفرنسية يستعمل حاليا بإحدى مؤسسات التعليم الخصوصي بالدار البيضاء.