توصلت مختلف القيادات الجهوية للدرك الملكي على الصعيد الوطني مؤخرا ، بإرسالية من القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، تخص لوائح التنقيلات السنوية التي شملت حوالي 5000 من رؤساء المراكز الترابية والبحرية والقضائية وفرق كوكبة الدراجات النارية، والعناصر التي تشتغل بهذه المراكز من رتب رقيب و ضابط صف ومساعد ومساعد أول، سيلتحقون بمقرات عملهم الجديدة قبل شهرين عن موعد الدخول المدرسي الجاري، وهي سابقة في تاريخ التنقيلات العادية، التي كان يفرج عنها في الأسبوع الأخير من غشت كل سنة، ما كان يسبب متاعب للدركيين في تنقيل أبنائهم وتسجيلهم بالمدارس الجديدة. و بعثت القيادات الجهوية أول أمس عناصر من كوكبة الدراجات النارية إلى القيادة العليا للدرك بشارع ابن سينا بالرباط، لتسلم أقراص مدمجة تضم العناصر الجديدة والمغادرة لمختلف المصالح. و كشفت مصادر مطلعة ، أن الجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي الجديد أشرف بنفسه قبل ثلاثة أشهر على تعيين كولونيل ماجور جديد على رأس الموارد البشرية، قادما إليها من مصلحة الاتصالات اللاسلكية، وأعفي كولونيل عينه القائد الجديد بعد شهر من توليه منصبا جديدا على رأس مصلحة الموظفين، كما أبعدت القيادة العليا ثمانية موظفين مسؤولين عن دراسة الملفات المتعلقة بالتنقيلات والترقيات بمصلحة الموارد البشرية، للقطع مع جميع الشبهات بعد الفضيحة التي هزت القيادة العليا السنة الماضية، بعد الاشتباه في سمسرة لفائدة الراغبين في العمل بمناطق مفضلة أو قريبة من سكن عائلاتهم، وأطاحت الواقعة بمسؤولين بالمصلحة، أحيلوا على مصالح أخرى. كما ضرب المسؤول الجديد عن الموارد البشرية حراسة على العناصر الجديدة التي تشتغل تحت إمرته المكلفة بالترقيات والتنقيلات لمنع تسريب أي معلومات حول وجهات المدن الجديدة التي سيقصدها أفراد اللائحة الجديدة، عكس السنوات الماضية التي كان أفراد الجهاز يحصلون فيها قبل أشهر على معطيات مضبوطة حول أماكن انتقالهم قبل الإفراج عن اللوائح، كما كان يحصل المشمولون بالترقية على معلومات قبل أسابيع من احتفالات عيد العرش. وهمت حركة التنقيلات الجديدة عناصر قضت حوالي خمس سنوات بمدن الشمال، وثلاث بالجهات الثلاث للصحراء، وأربع سنوات بالمناطق الداخلية، وشرع رؤساء مراكز ترابية وقضائية، في الترتيبات الأولية للالتحاق بمراكز ترابية أخرى. وأخضعت القيادة العليا للدرك الملكي لوائح الدركيين التي شملتها حركة التنقيلات إلى المعايير القانونية الخاصة بالنظام الأساسي لجهاز الدرك الملكي، كما راعت فيها الطلبات المقدمة من قبل عناصر الجهاز حول الوجهات التي يرغبون في العمل بها. وستفرج القيادة العليا للجهاز قبل عيد العرش المقبل عن لائحة الترقيات التي تشرف عليها اللجنة الجديدة المعينة من قبل القائد الجديد للدرك الملكي، والتي ستعطى فيها الأولوية للدركيين، انطلاقا من الأقدمية واحترام مبدأ تكافؤ الفرص والاستحقاق. وتأتي الإجراءات الجديدة بالموارد البشرية لتخليق المرفق الدركي على بعد ستة أشهر من إحالة الجنرال السابق حسني بنسليمان على التقاعد وتعيين قائد سرية فيالق الشرف الجنرال دوديفيزيون محمد حرمو قائدا جديدا للجهاز، بعدما ظل القائد السابق يحتفظ بالمنصب منذ 46 سنة. وشملت قرارات المسؤول الجديد تغيير جنرالات وضباط سامين آخرين بالجهاز، كما استقدم خمسة ضباط بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية قصد الاستفادة من خبراتهم في ميدان الصفقات والصيانة.