تنظم نقابة سائقي سيارات نقل البضائع (Honda) وجمعية الخير لسائقي عربات نقل البضائع وجمعية حقوق الإنسان فرع جرسيف بفضاء حديقة شارع محمد الخامس اعتصاما مفتوحا ابتداء من يوم الأحد 19/12/2010 وذلك تعبيرا منها عن الحيف الذي يطل هذه الشريحة من المجتمع. فحسب بيان أصدرته هذه الجمعيات فإن قطاع الهوندات ظل لفترة من الزمن يحمل على عاتقه أعباء النقل في المجال الحضري منذ التسعينات ، و على اعتبار كذلك حسب نفس البيان أن البطالة خصوصا في صفوف حاملي الشهادات هي من ولدت الظاهرة بحيث إيمانا من هذه الفئة بروج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفي إطار التشغيل الذاتي هو ما شجع عددا من حاملي الشواهد العليا و عدد من ذوي الخبرات العاطلين وغيرهم من الشباب على عدم عدم الاتكال على الدولة في إيجاد فرص شغل لهم . وحسب نفس البيان فان التضييق على هذه الشريحة الاجتماعية لا يعتبر حلا جادا لهذه المعضلة بل هو مجرد إجهاز واضح ومفضوح على القوت اليومي لحوالي 1000 نسمة . و ظل هذا النوع من النقل إلى أمد قريب هو الملاذ الأول للمواطن العادي في هذه المدينة و تضم حظيرة سيارات نقل البضائع أو ما يعرف بالهوندات أزيد من 200 عربة اعتاد عليها المواطن لسنوات عديدة و قد بدأت مشاكل هذه الفئة تتفاقم بشكل تدريجي خصوصا بعد دخول شركة نقل الحضري للمدينة والتي تظل خدماتها حسب عديد من المواطنين دون مستوى المطلوب خاصة في أوقات الذروة بحيث يطول الانتظار المواطن لوصول حافلة نقله إضافة إلى أن هناك أربعة خطوط هي التي تعمل حاليا بحيث أن اغلب أحياء المدينة لا تصلها حافلات هذه الشركة هذا فقط على المستوى الحضري و تظهر هذه المشاكل بشكل جلي يوم السوق الأسبوعي وفي ظل محاربة النقل السري و الهوندات يجد المواطن نفسه في عزلة و يفكر ألف مرة قبل أخد قرار مغادرة منزله . و لم تمنع قساوة المناخ و خاصة خلال الليل أرباب سيارات نقل البضائع من الاستمرار في الاعتصام المفتوح في انتظار حلا مقنع لهذه الآفة وخاصة آن المتضرر الأكبر هو المواطن . نظرا لاتساع المدن عمرانيا يجد المواطن نفسه أمام خياريين إما الانتظار لوقت طويل أو قطع مسافة طويلة على قدميه فمتى تتم معالجة مشاكل النقل بالمدينة معالجة اجتماعية تضمن حقوق سواء تعالق الأمر بحرفي النقل أو المواطن ؟ في الانتظار يبقى السؤال مطروح و الجواب معلقا إلى حين فك لغز هذه الآفة