توصلت الجَسور بمكالمة هاتفية من أحد المسافرين من المحطة الطرقية بوجدة للحضور لتغطية معاناة المسافرين الذين يتوفرون على تذاكر في غياب الحافلات، وبالتالي عدم استطاعهم السفر إلى أهاليهم لقضاء ايام عيد الأضحى رفقتهم بالرغم من توفرهم على التذاكر التي أدوا أثمانها. وقد عاينت الجَسور ذلك حوالي الساعة 11 ليلا و45 دقيقة من ليلة هذا اليوم الإثنين، بحيث وجدتْ ما يقارب ال 200 مسافرا وهم معترضين سبيل حافلات تقل مسافرين آخرين يمنعونها من الخروج والدخول من وإلى المحطة. حضر نائب مدير المحطة -في غياب مديرها- ثم حضر رجال الشرطة وكذا مفتش وزارة النقل بوجدة، الذي سألته الجَسور حول أصل المشكل، فرد قائلا بأن الحافلات التي ينتظرون السفر فيها إما معطلة أو غير مبرمجة، هذا يعني أن التذاكر الموجودة مع المسافرين غير قانونية، بمعنى أنهم ذهبوا ضحية محتالين، ومن منحهم التذاكر ومنحوهم أموالهم ليسوا من موظفي المحطة؟؟؟ وقد عاينت الجَسور تذاكر بمبالغ مضاعفة عن المبلغ القانوني المعتاد، فمثلا السفر من وجدة إلى فاس يؤدى عنه مبلغ 70 درهم، بينما المسافرون أدوا 160 درهما؟؟؟ كما صرح بعض المسافرين أن مفتشية النقل منحت تراخيص لحافلات من السعيدية وبركان باتجاه فاس، بينما لم تتخذ نفس الإجراء مع حافلات وجدة-فاس؟؟ وعندما سألنا المفتش عن ذلك، أجاب أن سائقي حافلات السعيدية وبركان مرتاحون بدنيا ونفسيا بعد أن قضوا عشيتهم نائمين، عكس سائقي حافلات فاس الذين عادوا من سفر طويل، ولم يقضوا أوقات راحة، وبالتالي الخشية من وقوع حوادث جراء التعب الواضح. وبينما الجَسور لا تزال وسط هذا الجمع من المسافرين، حاول سائق الحافلة المحاصرة أن يدوس المحتجين بعد أن منعوه من الخروج، لكن حكمة رجال الأمن وديبلوماسيتهم امتصت غضب المسافرين إلى أن تدخل من جديد مفتش النقل ووعدهم بإيجاد حل لهم بالترخيص للحافلات لنقلهم. وفعلا، عاينت الجَسور ذلك، وبدأت الأفواج من المسافرين يقل وجودها في المحطة، بحيث وجدوا أخيرا ما يُقلهم ليوصلهم إلى ذويهم. لكن حالة بعض الحافلات التي عاينتها الجَسور كحافلة بركان مثلا، اتضح أنها حافلة للمسافات القريبة والمخصصة للأسواق بحكم مظهرها المهترئ؟؟ الشيء الذي جعل راكبيها غير مطمئنين من السفر فيها؟؟ تتمنى الجَسور لهم سفرا آمنا، "والله يستر أوصافي".