البروفيسور بن قدور ينسى قطعة من المطاط يبلغ طولها 30 سنتيمتر و عرضها واحد سنتيمتر ونصف تقريبا ببطن إحدى المريضات المغربيات الوجديات بعدما كان قد أجرى لها عملية جراحية منذ سنة ونصف وبعد أسبوع من العملية بدا بطن المريضة يفرز إفرازات سائلة وبعد ذلك بأسبوعين بدأ الجرح يتعفن فنتج عنه ثقب وبعد مدة بدا في السيلان، فاتصلت المريضة بطبيبها الجزائري فطاب منها إعادة فحصها (بمصحة سيليا)بالجزائر فاضطرت إلى العودة للجزائر ليفحصها الطبيب. وبعد الفحص طمئنها بأنه شيء بسيط وأنها استحمت قبل المدة المحددة، وبعد رجوعها إلى مدينة وجدة زاد الطين بلة حيث زاد الجرح تعفنا وبدأ بالسيلان حيث وصلت كمية القيح إلى لتر أو أكثر يوميا ورجعت مرة أخرى لكن بدون نتيجة إلى حين نصحها احد الممرضين بالتوجه إلى دكتور آخر بمدينة وجدة يدعى(الزهراوي بمصحة ابن سينا). ومباشرة بعد فحصها اكتشف شيئا غريبا ببطنها من بعد ما كان قد أعطى لها مضادات حيوية قوية ولم تعطي أي تغيير في حالتها الصحية، فطلب منها أن يجري لها عملية أخرى تبين من خلالها أن الطبيب الجزائري قد نسي في بطنها قطعة من المطاط يبلغ طولها 30سنتيمترا. للإشارة فان هذه العملية الثانية كلفت المريضة أكثر من العملية الأولى وهذا الثمن المرتفع لإجراء العمليات بمصحات المغرب هو الذي يدفع بمجموعة من المواطنين الذين يسقطون في شباك بعض المجرمين الذين يقومون بإشهار لمجموعة من المصحات الجزائرية والأطباء بالجزائر، فيتكلف هؤلاء المهربين(السماسرة)بنقل المرضى الذين يرغبون في العلاج بالجزائر إلى مصحات جزائرية على طريق الوحدة فيربحون من ورائهم أموال طائلة. فلا تستغرب أخي القارئ أن المهربين من بعدما ضيق عليهم الخناق في ما يخص تهريب الأدوية غيروا وجهتهم فبدؤوا يهربون البشر المغلوبين على أمرهم الذين يضنون أن العمليات التي تجرى بالجزائر وبمصحات خاصة أقل تكلفة من المغرب وأكثر ضمانا وهذا خطأ كبير ناتج عن الدعاية التي يقوم بها السماسرة مستغلين الغلاء الفاحش الذي تعرفه مصحاتنا، وفي الأخير صرح زوج الضحية السيد(م-ي) أنه قد وقع في شباك السماسرة، كما صرحت لنا المريضة أنها كانت تجربة قاسية جدا وأنها عانت مدة سنة ونصف الآلام ناتجة عن أخطاء طبية خارجة عن الوطن. كما يقول المثل الشعبي:"لي اتبع رخصو تم يخلي نصوا".