هاجمت مدونات إلكترونية جزائرية مسابقة نظمتها ألمانيا لاختيار ملكة جمال ،كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا والتى فازت بها المتسابقة الأرجنتينية جنيفر شيرمان، احتجاجاً على ارتداء فتاة شبه عارية لعلم الجزائر بلد "المليون شهيد" فى قدمها. وشهدت مدينة روست الألمانية مسابقة "ميس مونديال 2010"، والتى شاركت بها 950 متسابقة تتراوح أعمارهن بين 17 إلى 36 عاما، وفى النهاية وقع الاختيار على 32 متسابقة تمثل كل منهن أحد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم، فيما فازت الأرجنتينية جنيفر البالغة من العمر 17 عاما باللقب، وحصلت على جائزة قدرها 5000 يورو، كما فازت برحلة مجانية إلى مصر، للتمتع برؤية الحضارة المصرية التى تعتبر أهم إنجاز، بحسب تصريحات لها عقب التتويج باللقب. أصيب الجزائريون بخيبة أمل بعد وضع علم بلدهم على قدم فتاة عارية فى المسابقة وتم التقاط صور فوتوغرافية ولقطات استعراضية بالفيديو لها وهى ترتدى "شورت ساخن"، بالتزامن مع مشاركة النشطاء الجزائريين السياسيين والحقوقيين فى أسطول الحرية لرفع الحصار عن قطاع غزة. اعتبر شباب المدونات الأمر بمثابة إهانة لشعب كبير أثبت تواجده مؤخرا بشدة، وآمن الجميع بانتماءاته الوطنية وتمسكه بعروبته، وقالوا إن الموضوع يتطلب تحقيقا فوريا من قبل الجهات المختصة فى الجزائر، لتحديد من المسئول عن تلك الإهانة التى يفهما الجزائريون جيدا، حيث تم ربط علم الجزائر بشكل مخزٍ، فوق حذاء المتسابقة، فى حادثة لا ينبغى أن تمر دون معاقبة المسئولين عنها، على حد وصفهم. وشعر الجزائريون بارتياح قليل، بسبب عدم حصول المتسابقة الجزائرية على اللقب، لأنها لم تكمل باقى شروط المسابقة التى وصفوها ب"المهينة". وذكرت المدونات أن المسابقة أجريت على ثلاث مراحل، بدأت الأولى بارتداء المتسابقات زى منتخبات بلادهن، ثم فستان للسهرة، وأخيرا ملابس البحر، غير أن التقييم طبقا لمصادر مطلعة، يتم على اعتبارات أخرى لا تحتاج إلى ملابس على الإطلاق، وهو ما خضعت له جميع المتسابقات بما فى ذلك الجزائرية التى تمثل بلدا لديه حساسية بالغة من هذه الأمور. رجحت المدونات والمواقع الإخبارية الجزائرية أن البعض يزعم أن الفتاة التى شاركت فى المسابقة لا تحمل الجنسية الجزائرية، ولكن سيكون على هؤلاء توضيح سبب حملها للعلم الجزائرى، أو بشكل آخر وضع العلم الجزائرى فوق حذائها، حتى ولو كانت تحمل الجنسية الفرنسية، غير أن الحقيقة هى أن اللجنة المنظمة وضعت شروطًا للمشاركة، وعلى رأسها أن تكون الفتاة المشاركة حاملة لجنسية البلد الذى تمثله. وأوضحت أنه لحساسية مثل هذه القضايا فإنها لن تمر مرور الكرام خاصة بعد ما سمى ب"فضيحة زاهية الجزائرية" مع اللاعب فرانك ريبيرى وكريم نزيمة، حيث نقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن كونها فرنسية، رغم أن عائلتها التى تعيش فى الجزائر لم تكن تعلم أن ابنتهم من أشهر الداعرات فى العاصمة الفرنسية باريس، لكن شباب المدونات اعتبر الأمر أخطر من "فضيحة زاهية" حيث إن الأمر لا يتعلق بأن المتسابقة مجرد فتاة لكنها مثلت الشعب الجزائرى والعربى بطريقة مهينة، حتى ولو كان الأمر بناء على شروط اللجنة المنظمة، لأن البلدان الأخرى لا تحمل نفس تقاليد الجزائر، وهنا ينبغى معاقبة المسئولين عن هذه "المهزلة" حسبما وصف الجزائريون الغاضبون. الفيديو على موقع يوتوب: http://www.youtube.com/watch?v=i2PjsqJkufs