واصلت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الاثنين، المناقشة التفصيلية لمقترح قانون يقضي بإحداث تعاضدية وطنية لفائدة الصحفيين، الهدف منها النهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحفيين وتقديم خدمات اجتماعية لأسرهم، ومباشرة أعمال التعاون والتكافل والتعاضد لتغطية الأخطار التي يمكن أن يتعرضوا لها. ومن المنتظر ان تنهي اللجنة اشغال المناقشة غدا الثلاثاء على اساس تقديم المشروع امام الجلسة العامة بالبرلمان بعد غذ الاربعاء للمصادقة عليه.. حظي هذا المقترح، الذي تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، بإجماع الفرق النيابية داخل اللجنة، التي عهدت إلى لجينة لإعادة صياغة مقترح المشروع على ضوء الملاحظات التي أبداها أعضاء اللجنة خلال مناقشة يوم الخميس الماضي، وذلك ليكون جاهزا للتصويت قبل اختتام الدورة الخريفية، بعد غد الأربعاء. عبد الله البقالي، نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، استطاع إقناع الفرق البرلمانية بأهمية هذا المقترح وذلك بعد حملة تحسيسية لإبراز خطورة الوضعية التي يعيشها الصحافيون وانعكاسات ذلك على اسرهم ومستقبلهم وهو ما افضى إلى إعداد المقترح القاضي بإحداث تعاضدية وطنية لفائدة الصحفيين، وذلك بالتنسيق مع الزملاء في النقابة الوطنية للصحافة المغربية.. وتمنح التعاضدية، بموجب الفصل 43 من مقترح القانون، لأعضائها المحددين في هذا النص ووفق الشروط المحددة في النظام الداخلي للتعاضدية، مصاريف العلاج مع امكانية إعطاء تسبيقات مالية في هذا الشأن، وكذا تعويضات عن الشيخوخة وعن وفاة العضو او احد المشمولين بالاستفادة طبقا لهذا القانون.. كما تمنح التعاضدية وفقا لذات الفصل إعانات مالية عن الامراض المزمنة ومنحة الامومة والولادة ومنحة لدعم دراسة الابناء وقروض استهلاكية، بالإضافة إلى مساعدات مالية إبان الطرد التعسفي وإلى غاية صدور الحكم القضائي النهائي.. ويحدث صندوق للتعاضدية، وفقا للفصل 44 من مقترح القانون، يستفيد من خدماته الأعضاء المساهمون، أزواج وزوجات الأعضاء المساهمين، وأطفالهم دون سن 21 عاما، وكذا الأطفال الذين يتابعون دراستهم والبالغين من العمر من 21 إلى 26 سنة ، والأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، ويكون الانخراط في التعاضدية مفتوحا في وجه الصحفيين المهنيين، والصحفيين الأحرار، والصحفيين الشرفيين، والصحفيين المهنيين المعتمدين، والصحفيين المتدربين و الصحفيين المهنيين المتقاعدين والصحفيين المغاربة المهنيين الممارسين في الخارج.. وينص المقترح على أن التعاضدية تتكون من أعضاء مساهمين، الذين سيستفيدون هم وأسرهم من الخدمات التي تقدمها التعاضدية، بواسطة أداء منتظم لواجب الانخراط، وأعضاء شرفيين وهم الذين يؤدون انخراطا أو يمنحون هبات أو الذين يساهمون بواسطة خدمات موازية في ازدهار التعاضدية، دون أن يستفيدوا من خدماتها، وهم غير خاضعين لأي شرط يتعلق بالسن أو الإقامة أو المهنة أو الجنسية.