بايتاس: الحد الأدنى للأجور سيرتفع ابتداء من فاتح يناير... ونفقات الموظفين سترتفع إلى 192 مليار درهم    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    المديرية العامة للضرائب تمدد العمل خلال السبت والأحد بشبابيكها لتسهيل التسوية الطوعية للوضعية الجبائية قبل نهاية 2024    نتانياهو يؤكد استمرار ضرب الحوثيين    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    المغرب ينتج 4000 طن من القنب الهندي في 2024 دون خروقات قانونية    بشرى كربوبي تحتل المركز الخامس كأفضل حكمة في العالم لسنة 2024    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    الكلاع تهاجم سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين المدانين في قضايا اعتداءات جنسية خطيرة    حقوق الضحايا ترفض التشهير وتطالب بحفظ كرامة ضحايا الاعتداءات الجنسية بالمغرب    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    مجلس الجالية يشيد بتبسيط إجراءات توثيق الزواج وإيجاد حل بديل بشأن التوارث في حالات الزواج المختلط    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    المغرب يفاوض الصين لاقتناء طائرات L-15 Falcon الهجومية والتدريبية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    سرقة مجوهرات تناهز قيمتها 300 ألف يورو من متجر كبير في باريس    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    غياب الطبيب النفسي المختص بمستشفى الجديدة يصل إلى قبة البرلمان    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    تعاونيات جمع وتسويق الحليب بدكالة تدق ناقوس الخطر.. أزيد من 80 ألف لتر من الحليب في اليوم معرضة للإتلاف    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    "ال‬حسنية" تتجنب الانتقالات الشتوية    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    الضرورات ‬القصوى ‬تقتضي ‬تحيين ‬الاستراتيجية ‬الوطنية ‬لتدبير ‬المخاطر    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نشرة واشنطن العربية الصادرة عن مكتب برامج الإعلام الخارجي وزارة الخارجية الأميركية
نشر في الجسور يوم 14 - 03 - 2012

المحرر في موقع آي آي بي ديجيتال كلينتون تحث أعضاء مجلس الأمن على اتخاذ موقف موحد بشأن سوريا
بقلم ستيفن كوفمان
واشنطن، - دعت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون أعضاء مجلس الأمن الدولي بمن فيهم روسيا والصين للانضمام إلى المجتمع الدولي في التعبير بصوت واحد عن أن قتل السوريين الأبرياء من قبل حكومتهم
يجب أن يتوقف وأن عملية انتقال سياسي من نظام حكم بشار الأسد يجب أن تبدأ.
وفي الكلمة التي أدلت بها في مجلس الأمن في نيويورك في 12 آذار/مارس، قالت كلينتون إنه بالرغم من أن الولايات المتحدة تعتقد اعتقادًا راسخًا بأن كل دولة عضو في الأمم المتحدة يجب أن تتمتع بسيادة ووحدة أراضيها، إلا أننا "لا نعتقد أن السيادة تحتاج من هذا المجلس أن يقف صامتًا عندما تقوم الحكومات بارتكاب مجازر ضد أفراد شعوبها، وتهدد السلام والأمن في المنطقة عند التصرف هكذا."
وبالإضافة إلى ذلك، فإن حكومة أوباما ترفض "أي تساوٍ بين جرائم القتل مع سبق الإصرار التي ترتكبها الأجهزة العسكرية الحكومية وتصرفات المدنيين الذين اضطروا إلى الدفاع عن النفس في ظل الحصار"، حسبما قالت الوزيرة.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية إنه أمر "مثير للسخرية" أن الجيش السوري كان يقوم بتنفيذ هجمات ضد المدنيين يوم 11 آذار/مارس في الوقت نفسه الذي كان يجتمع فيه الأسد مع مبعوث السلام المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان.
وأضافت كلينتون قائلة "إننا نعتقد أن الوقت قد حان الآن لجميع الدول، حتى تلك التي عرقلت جهودنا في السابق، للوقوف وراء النهج الإنساني والسياسي الذي تبنته جامعة الدول العربية. وعلى المجتمع الدولي أن يقول بصوت واحد، دون تردد أو حذر، إن عمليات قتل السوريين الأبرياء يجب أن تتوقف ويجب أن تبدأ عملية الانتقال السياسي."
وقالت كلينتون، فيما كانت تتحدث في مؤتمر صحفي في نيويورك في 12 آذار/مارس، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اجتمع مع جامعة الدول العربية، واتفق على أن من الضروري وضع حد للعنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري دون عوائق. وقالت كلينتون إنه وافق أيضًا على قيادة عنان لعملية سياسية لتسوية النزاع على أساس خطة الجامعة العربية للسلام وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي لقائها مع لافروف في وقت سابق من اليوم قالت الوزيرة "لقد أوضحت وجهة نظري القوية جدًا بأن البديل لوحدتنا حول هذه النقاط سيكون صراعًا داميًا داخل البلاد ذا عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها."
وأردفت "الآن، سوف ينقل وزير الخارجية لافروف ما سمعه هنا معه إلى موسكو، ونحن جميعا ننتظر أن نسمع مشورة الأمين العام السابق، كوفي عنان، حول أفضل السبل للمضي قدما."
وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة تريد إعطاء عنان "فسحة من الوقت لوضع توصياته"، ثم أضافت أنه إذا "عاد بصيغة مختلفة قليلا وفي اعتقادنا أنها صالحة للتطبيق، فإننا سوف نحترم ذلك."
وفي كلمتها أمام مجلس الأمن، قالت كلينتون إن الاحتجاجات السياسية في سوريا وغيرها من الأماكن التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "انبثقت من رغبة مشتركة في الحقوق والحرية والأمل الاقتصادي والكرامة الإنسانية"، وشعوب المنطقة "تستحق وتطالب بدعمنا الجماعي."
وتقترب حكومة أوباما من التطورات الحاصلة في المنطقة "بقليل من التواضع المفيد، لأننا نعلم أن هذه الثورات ليست ثوراتنا. فنحن لم نقم بها، وهي ليست من أجلنا أو ضدنا." على حد قولها.
ولكن في الوقت نفسه، فإن المجتمع الدولي يملك "الموارد والقدرات لدعم أولئك الذين يسعون إلى التغيير السلمي والديمقراطي الجاد"، ويجب أن يكون لديه الإرادة للقيام بذلك، حسبما قالت أمام مجلس الأمن الدولي.
****
فيروس نقص المناعة يسجل قفزة في أوساط الأميركيات الأفريقيات
واشنطن— توجه هيئات الحكومة الأميركية أنظار الجمهور إلى التوعية بفيروس نقص المناعة المكتسب في أوساط الفتيات والنساء بالتزامن مع كشف بحوث جديدة أن الإصابة بعدوى هذا الفيروس في أوساط شرائح سكانية معينة من الأميركيات من أصول أفريقية هي خمسة أضعاف متوسط الإصابات به على كامل البلاد.
ويعمل مكتب الصحة النسائية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية على الترويج لحملات قومية لزيادة التوعية والتثقيف بالفيروس وبتدابير الوقاية من المرض، لا سيما آثار المرض على النساء والفتيات. كما يشجع المكتب إقامة نشاطات وفعاليات طوال شهر آذار/مارس الحالي الذي يعرف بالشهر الدولي للمرأة.
وتضيف أبحاث صادرة عن مؤسسة مقرها نيويورك بتاريخ 9 الجاري بعدا آخر للطبيعة الملحة لتلك الرسالة حيث تبين نتائجها أن أميركيات من أصول أفريقية في مناطق من مدن مختارة يصبن بفيروس نقص المناعة بمعدل يبلغ خمسة أضعاف متوسط إصابة للنساء في تلك الفئة الإثنية في كامل البلاد.
فقد أجرت المؤسسة، وهي المركز الدولي لبرامج رعاية وعلاج الإيدز بجامعة كولومبيا النيويوركية، الدراسة التي ركزت اهتمامها على النساء في المناطق الحضرية التي تعتبر "بؤرا" للإصابة بالفيروس. وجميع تلك المدن تشهد معدلات فقر وتفشي الإصابة بالفيروس بصورة تزيد عن المتوسط. وهذه المدن هي أتلانتا؛ رالي-دورام بولاية نورث كارولينا؛ واشنطن؛ بولتيمور؛ نيوارك بولاية نيوجيرزي؛ ومدينة نيويورك.
وبينت دراسة جامعة كولومبيا التي مولتها معاهد الصحة القومية ومنظمات أخرى أن تفشي فيروس نقص المناعة بلغ 0.24 في المئة ضمن المجموعة التي استهدفتها الدراسة، أو ما يعادل 2,100 امرأة تقريبا كانت نسبة 88 منهن أميركيات أفريقيات. وعلى نقيض ذلك فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أظهرت أن انتشار الفيروس بين جميع الأميركيات الأفريقيات هو فقط 0.05 في المئة في تقديراتها عام 2009 لمعدل المرض على صعيد البلد كله.
وقالت الدكتورة وفاء الصدر، مديرة مركز جامعة كولومبيا المذكور، والتي تعمل كأستاذة علم الأوبئة بكلية ميلمان للصحة العامة بالجامعة عينها إن "هذه الدراسة تثبت أن النساء السود في هذه البؤر تأثرن بصورة غير نسبية بفيروس نقص المناعة. وفي حين أحرزنا تقدما ملحوظا في الوقاية والرعاية وعلاج الإيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب فإن عملنا مستقبلا يجب أن يشمل جهودا وقائية تصمم خصيصا لهذه المجتمعات التي نكبت بصورة شديدة."
في العام 2009 شكلت النساء ما نسبته 51 في المئة من مجموع السكان في الولايات المتحدة ونسبة 23 في المئة من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة— استنادا لمراكز السيطرة على الأمراض. ومن مجموع الإصابات بعدوى الفيروس الجديدة بين النساء كانت نسبة السود منهن 51 في المئة وكانت 21 في المئة بين النساء البيض و18 في المئة بين النساء من أصول لاتينية أو إسبانية.
والسبب وراء زيادة حدوث الإصابات بين النساء السود ليس العرق كما أفادت مراكز السيطرة على الأمراض بل ظروف العيش الصعبة التي تبتلي الأقليات بمعدلات أعلى. وهذه الظروف تشمل معدلات مرتفعة من فيروس نقص المناعة وغيرها من العدوى التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس وبسبب وصول النساء المحدود لرعاية صحية ذات نوعية جيدة، والفقر، والعار.
وفعاليات التوعية بالفيروس التي ترعاها منظمات في جميع أنحاء البلاد في آذار/مارس تسعى لتثقيف النساء والفتيات بالوقاية من الفيروس وأهمية أن تجري معاينتهن للكشف عن الفيروس وكيفية معايشة الإيدز والفيروس وتدبير أموره.
النساء وفيروس نقص المناعة المكتسب في العالم
إن حوالي نصف المصابين بالفيروس في العالم أجمع، وعددهم حوالي 34 مليونا، هم من النساء طبقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز/فيروس نقص المناعة. وفي بعض المناطق، خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء، فإن المنزلة الإجتماعية في الدرجة الثانية للنساء تجعلهن معرضات بشكل خاص للعدوى. وتصيب النساء نسبة حوالي 60 في المئة من جميع حالات الفيروس المكتشفة والجديدة في أفريقيا جنوب الصحراء.
ويوصي برنامج الأمم المتحدة للفيروس والإيدز بأن يتوفر لدى الأفراد الذين يمارسون الجنس، لا سيما النساء والفتيات، وصول كامل للمعلومات والإرشادات التي تستند إلى الحقائق كي يقرروا احتياجاتهم من الجنس والإنجاب. كما يجب أن يتوفر لدى النساء والفتيات وصول لطائفة كبيرة من حبوب منع الحمل وخيارات الوقاية من فيروس نقص المناعة.
وانعدام وسائل الوقاية من الفيروس التي تتحكم بها النساء والمستويات المتدنية لاستخدام الوسائل الواقية تعرض النساء والفتيات إلى مستويات أعلى من الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة المكتسب. وفي هذا السياق قال مايكل سيديبيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز/فيروس نقص المناعة إن"النساء يحتجن لحبوب منع حمل مأمونة وخيارات للوقاية من الفيروس يكون بمقدورهن أن يمتلكنها ويتدبرنها. كما أن هناك ضرورة لاستثمارات جديدة في الأبحاث لخيارات الوقاية من الفيروس والتي يمكن للنساء أن يتحكمن بها."
وزيادة قدرات النساء والبنات على حماية أنفسهن من التعرض للفيروس هو بند أساسي في إعلان السياسة للعام 2011 حول الإيدز إضافة إلى محو عدم المساواة بين الجنسين وسوء المعاملة والعنف الموجه ضد الإناث وهو ما يمكن أن يعرض النساء لعدوى الفيروس وغير ذلك من أمراض تنتقل بواسطة ممارسة الجنس. وقد تبنت الأمم المتحدة الإعلان حول الإيدز/فيروس نقص المناعة المكتسب في اجتماع خاص في حزيران/يونيو 2011.
وقد كانت الولايات المتحدة رائدة في المعركة العالمية ضد الإيدز/فيروس نقص المناعة منذ تبني خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار) في العام 2003, وهذه الخطة هي أكبر التزام تقطعه دولة بمفردها لمكافحة مرض بمفرده. وقد تم تمديد العمل ب" بيبفار" في العام 2008 بموجب قانون خول اعتماد مبلغ يصل إلى 48 بليون دولار لمكافحة الأيدز/فيروس نقص المناعة وداءي السل والملاريا في العالم.
****
الاقتصاد الأميركي يواصل التعافي ويضيف وظائف جديدة
واشنطن، - أضاف الاقتصاد الأميركي 227 ألف وظيفة جديدة في شباط/فبراير في حين ظل معدل البطالة دون تغيير عند 8.3 في المئة بدءًا من كانون الثاني/يناير، وفقًا لتقرير صدر عن وزارة العمل، يقول البيت الأبيض إنه يشير إلى تحسن في سوق العمل وإلى اقتصاد أقوى.
وقال آلان كروغر، رئيس مجلس مستشاري البيت الأبيض الاقتصاديين، في بيان يوم 9 آذار/مارس عقب صدور تقرير شهر شباط/فبراير حول العمالة من مكتب إحصائيات العمال التابع لوزارة العمل، "إنه على الرغم من الصدمات الوخيمة التي خلقت رياحًا معاكسة للنمو الاقتصادي، فإن الاقتصاد قد أضاف وظائف في القطاع الخاص لفترة 24 شهرًا على التوالي، ليصل مجموع الوظائف المدرجة في قوائم المرتبات إلى أكثر من 3.9 مليون وظيفة خلال تلك الفترة."
ويعتبر كروغر التقرير "دليلا إضافيًا على أن الاقتصاد يواصل التعافي من أسوأ تباطؤ اقتصادي حدث منذ فترة الكساد العظيم"، كما أشاد بإضافة 2.2 مليون وظيفة في القطاع الخاص خلال ال12 شهرًا الماضية، بما في ذلك 1.3 مليون وظيفة تمت إضافتها خلال الأشهر الستة الماضية، وتعد هذه الإضافة أكبر إضافة تمت في فترة ستة أشهر خلال ما يقرب من ست سنوات.
وفي حين أن معدل البطالة ظل دون تغيير عند معدل 8.3 في المئة، أو 12.8 مليون شخص، قال كروغر إن هذا الرقم قد انخفض بنسبة 0.8 نقطة مئوية على مدى الأشهر الستة الماضية.
وقد فقدت الحكومة الفدرالية 7 آلاف وظيفة خلال شهر شباط/فبراير، بينما فقد قطاع البناء 13 ألف وظيفة.
وشملت القطاعات التي زادت فيها فرص العمل زيادة صافية خلال ذلك الشهر قطاع الرعاية الصحية والمساعدات الاجتماعية بزيادة قدرها 61,100 وظيفة، وقطاع خدمات التوظيف المؤقت بزيادة بلغت 45,200 وظيفة، وقطاع خدمات الترفيه والضيافة بزيادة 44 ألف وظيفة، بالإضافة إلى 31 ألف وظيفة في قطاع التصنيع.
وقال كروغر إن الاقتصاد قد أضاف 429 ألف وظيفة في قطاع التصنيع خلال العامين الماضيين، الأمر الذي تلوح معه تباشير النمو في هذا القطاع منذ حقبة التسعينيات من القرن المنصرم. ومن أجل دعم إنعاش استحداث الوظائف في قطاع التصنيع، أشار رئيس مجلس مستشاري البيت الأبيض الاقتصاديين إلى أن الرئيس أوباما قد اقترح تقديم حوافز ضريبية للمصنّعين من أجل تعزيز تدريب قوى العمل واتخاذ التدابير اللازمة لإنشاء مراكز التصنيع.
وفي تصريحات أدلى بها في إحدى المنشآت الصناعية خارج واشنطن العاصمة يوم 9 آذار/مارس، أعلن أوباما عن مقترح جديد لتخصيص 1 بليون دولار لتأسيس الشبكة الوطنية للابتكار الصناعي. وذكر البيت الأبيض أن هذه المبادرة ستجمع قيادات الحكومة والقطاع الخاص والجامعات سوية لتسريع عجلة الابتكار والإبداع من خلال الاستثمار في التكنولوجيات الجديدة والتدريب على مهارات التصنيع المتقدمة للطلبة والعمال. وأضاف البيان الصحفى أن المقترح "سوف يساعد على جعل المصنّعين في بلدنا أكثر قدرة على المنافسة، وعلى تشجيع الاستثمار في الولايات المتحدة."
ومن المقرر أن يصدر تقرير العمالة لشهر آذار/مارس في 6 نيسان/أبريل.
****
نظرة عن قرب على ريادة الأعمال النسائية
(هذه المقالة جزء من المجلة الإلكترونية إي جورنال يو أس آيه: "نساء رائدات، مجتمعات مزدهرة".)
بصورة عامة
غالباً ما تكون معدلات ريادة الأعمال النسائية أعلى في البلدان النامية منها في البلدان المتطورة.
رائدات الأعمال في البلدان الفقيرة يصبحن أكثر ثقة بأنفسهن بالنسبة لمهاراتهن التجارية من النساء في البلدان الأكثر ثراءً.
تعتمد رائدات الأعمال بدرجة أكبر من رواد الأعمال على الأسرة الموسعة للحصول على الدعم.
تميل الشركات المملوكة للنساء إلى النمو ببطء أكبر في مجال المبيعات والتوظيف من الشركات التي يملكها الرجال.
المصدر: ريادة الأعمال النسائية في البلدان النامية، ماريا مينيتي وويم نوده UNU-WIDER, 2010
في الولايات المتحدة
ازداد عدد الشركات ال?Òملوكة للنساء بمقدار الضعف تقريباً من عدد الشركات المملوكة للرجال خلال الأعوام 1997-2011.
الصناعات التي تتركز فيها أعلى نسبة من الشركات المملوكة للنساء هي خدمات الصحة والتعليم والعناية الشخصية.
المصادر: خصائص الشركات الجديدة: مقارنة حسب الجنس، مؤسسة كاوفمان، 2009. استثمر في النساء، استثمر في أميركا، اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونغرس، 2010. تقرير أميركان اكسبرس أوبين حول وضع شركات الأعمال المملوكة من النساء، 2011.
في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
شركات الأعمال المملوكة للنساء منتجة وماهرة في التكنولوجيا وموصولة بالأسواق العالمية مثل الشركات المملوكة للرجال.
تميل الشركات المملوكة للنساء إلى توظيف عدد من الموظفات والمديرات أكثر مما تقوم به الشركات المملوكة للرجال.
معدلات فشل الشركات المملوكة للنساء وتلك المملوكة للرجال متشابهة.
المعاملة التفضيلية في إطار القوانين غير التجارية، فضلاً عن الأعراف الاجتماعية والمواقف السلبية، تضعف روح ريادة الأعمال لدى النساء.
المصدر: بيئة ريادة الأعمال النسائية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، البنك الدولي، 2007.
****
المرأة تستطيع أن تتمتع بوقتها كرائدة أعمال في حقل التكنولوجيا
هذه المقتطفات مقتبسة من مقابلة جرت مع فينيتا غوبتا، ونُشرت في عدد شباط/فبراير 2011 من مجلة الأعمال على الإنترنت India Knowledge@Wharton ( http://knowledge.wharton.upenn.edu/india/ ) وهذه المقالة هي جزء من المجلة الإلكترونية إي جورنال يو إس آيه، "نساء رائدات أعمال، مجتمعات مزدهرة".
فينيتا غوبتا هي رائدة أعمال أميركية هندية في حقل التكنولوجيا، أسست وأدارت شركة ديجيتال لينك (أصبحت الآن كويك ايغل نتواركس).
التكنولوجيا ... لا تتطلب جهداً بدنياً، وهي تعطي رائدة الأعمال الكثير من المرونة. التكنولوجيا مكان رائع ينخرط المرء فيه، ويجب على النساء أن يحلمن بذلك. ويجب أن يدركن أنه لا يوجد ما يمنعهن عنه. ولكن التكنولوجيا ليست محايدة جنسياً، على الرغم من أنها يمكن أن تكون كذلك.
وما لا يدركه الكثير من النساء هو مقدار المتعة التي يمكن الحصول عليها، وكيف أن مجموعات المهارات التي يتعلمنها في دراساتهن الهندسية تنبعث إلى الحياة في كل المجالات. تكتسب المرأة مجموعة هائلة من المهارات التحليلية والنقدية تجعلها إنسانة أفضل من جميع النواحي. وتحصل على الكثير من المتعة، وخاصة عند حل مشكلة إذا كانت مهندسة. ففي اليوم الذي تأتين به بحل استثنائي لمشكلة أو تبتكرين شيئاً، ستشعرين بأنك في قمة السعادة. ولا أحد يستطيع أن يمنحك التقدير والاعتراف مثلما تستطيعين أنت منح نفسك.
إن احتمالات أن تصبح المرأة رائدة أعمال في حقل التكنولوجيا أكثر ترجيحا في الولايات المتحدة مما هي عليه في الهند. فالمرأة في الهند لا تغامر مثل المرأة في الولايات المتحدة. وتعود أسباب ذلك إلى وجود اختلافات في الأوضاع الاجتماعية والثقافية وفي أنظمة التعليم .... لكن الولايات المتحدة ... هي تقليدية أكثر بكثير من حيث وضع النساء في أدوار تقليدية. فعلى سبيل المثال، هناك سوء فهم ... بأن المرأة لا تجيد الرياضيات والعلوم. ولا أعتقد أن هذا التصور موجود في الهند.
في الهند تلقى المرأة دعماً من عائلتها لتربية أولادها في بيئة آمنة. لكنها من جهة أخرى، يمكن أن يحال دون تقدمها ثقافياً بسبب التوقعات الأخرى لعائلتها الموسعة. أما في الولايات المتحدة، فإن المرأة هي التي تتولى زمام الأمور.
وكلما أرادت المرأة أن تعمل بدوام كامل أو أن تنطلق كرائدة أعمال، عليها أن تجد حلاً منزلياً للعناية بعائلتها في المنزل. وكوحدة عائلية، علينا أن نقدم حلولاً. يجب أن يكون هناك نهج أكثر انتظاماً، يجب أن تتوفر الموارد المعقولة الكلفة. يجب على المجتمع أن يتطور بهذه الطريقة- وسوف يتطور. ويصح هذا القول بالنسبة لكل من الولايات المتحدة والهند.
****
نصائح مفيدة حول كيفية تأسيس شركة أعمال
(هذه المقالة هي جزء من المجلة الإلكترونية إي جورنال يو أس آيه، "نساء رائدات في الأعمال، مجتمعات مزدهرة".)
حاول أن تعرف ما هو مجال شغفك. فإذا كنت تحب صنع القفازات المحاكة يدوياً على سبيل المثال، استمر القيام بذلك وأسس شركة أعمال في ذلك المجال، لأن للشغف أهمية عندما تصبح الأمور صعبة أو عندما تشعر بالتعب.
اختبر ما تنوي تقديمه في شركتك مع أفراد عائلتك وأصدقائك لمعرفة ردود فعلهم الأولية. فإذا أحبوا ذلك، تكون قد وجدت شيئاً جيداً! في أحيان كثيرة، تنطلق فكرة الأعمال نتيجة ملاحظة يبديها أحدهم: "هذا لذيذ! أين أستطيع الحصول على المزيد؟ "أو "هذا مذهل! أين أستطيع أن أبتاع إحداها؟"
أطلب مساعدة حكومتك. إبحث في البرامج أو، الحلقات الدراسية، أو ورش العمل المصممة خصيصاً لرواد الأعمال وأصحاب شركات الأعمال الجديدة. أطلب التحدث مع ممثلين للشركات لديهم خبرة في إدارة وتنمية شركة أعمال. تحقق ما إذا كانت وكالات، أو شركات كبرى، أو مجموعات غير حكومية من البلدان المتقدمة تقدم برامج تدريب أو أشكال أخرى من الدعم.
من أجل إنشاء كيان رسمي للأعمال، اسع للحصول على المساعدة من منظمات الدعم المحلية المتخصصة في تأسيس شركات الأعمال الجديدة أو من أصدقاء أو معارف متمرسين في مجال الأعمال. فعلى سبيل المثال، أطلب من معارفك في مجال الأعمال إذا كان باستطاعتهم التوصية بمحاسبهم أو بمحاميهم ممن يتولون عادةً هذا النوع من الخدمات لقاء رسم. استفسر من مدير مصرف محلي، فقد يكون قادراً على اقتراح اختصاصي يتناسب مع ظروفك والتحديات التي تواجهك.
حدد مصادر التمويل المتوافرة محلياً أو بواسطة الانترنت. لا توفر أية وسيلة خلال بحثك عن التمويل الأساسي لشركتك. فعلى سبيل المثال جرب Kickstarter.com ( http://www.Kickstarter.com )، أو IndieGoGo.com ( http://www.indiegogo.com/ )، أو Peerbackers.com، أو RocketHub.com ( http://rockethub.com/ ). توفر كل واحدة من هذه الخدمات الموجودة على شبكة الإنترنت منصات لرواد الأعمال من أجل الحصول على تمويل من مساهمين مختلفين.
حدد عميلاً ليس من أفراد عائلتك أو أصدقائك. في بعض الأحيان، يكفي وجود عميل واحد جيد أو اثنين لبدء العمل. أطلب منهم نشر الكلمة الطيبة حول شركتك.
حدد كيف ستقدم المنتج أو الخدمة إلى زبائنك. كيف ستقوم بتسليمها؟ وبعد ان تقرر، قم بإجراء تجربة أولية، فإذا نجحت، استمر في التسليم!
اتخذ الترتيبات اللازمة لطريقة الدفع. هل ستقبل الدفع بعملتك المحلية؟ أو بواسطة شيك محرر باسمك أو باسم شركتك؟ هل أخذت في الاعتبار احتمال المقايضة- استلام سلعة تحتاج إليها مقابل ما تقدمه؟
أطلق صوتك عالياً وواضحاً. اتصل بوسائل الإعلام، وبالمدونين، والموظفين الحكوميين الذين يعملون مع رواد الأعمال لتبادل قصة نجاحك معهم. كل إنسان يحب التقدم.
لوريل ديلاني.
****
رائدات الأعمال يساهمن في تنشيط الاقتصاد
هذه المقالة هي جزء من المجلة الإلكترونية إي جورنال يو أس إيه، "نساء رائدات في الأعمال، مجتمعات مزدهرة".
بقلم لوريل ديلاني
لوريل ديلاني، الخبيرة في قطاع الأعمال ورائدة الأعمال، هي مؤسِسَة شركة غلوب تريد دوت كوم (GlobeTrade.com)، ومقرها في شيكاغو، ومدونة شركات الأعمال الصغيرة العالمية (The Global Small Business Blog)، وموقع رائدات الأعمال ينمون عالمياً (Women Entrepreneurs GROW Global). وهي أيضاً صاحبة دليل الاستيراد والتصدير عبر موقع الانترنت About.com وعضوة رائدة في المنتدى العالمي لريادة الأعمال(World Entrepreneurship Forum).
عندما أصبحتُ رائدة أعمال، لم يكن لدي الكثير من المال، أو شبكة أمان، أو مُرشد، أو حتى عميل مُتوقع. كما لم أكن أملك الخبرة في إدارة شركة أعمال تجارية: ففي عام 1985، تركت وظيفة مريحة في قسم التصدير لدى شركة تصنيع صغيرة، لكي أبدأ ما أصبح فيما بعد شركة غلوب تريد دوت كوم (GlobeTrade.com)، وهي شركة عالمية للاستشارات التسويقية. كنت خائفة كثيراً من المخاطر المترافقة مع تحولي إلى رائدة أعمال. ولكن هذه المخاطر نفسها هي التي تواجهها جميع النساء عندما يبدأن العمل لتحسين مستوى معيشتهن أو تحقيق أحلامهن.
وفي حالتي، كان كل ما أملكه هو النشاط، والحماس، والخبرة المحدودة، والرغبة في تعلّم المزيد وفكرة "بسيطة" (لا تغير شكل الحياة) لمساعدة الشركات في توسيع أعمالها على المستوى العالمي. وبعد أن ركّزت اهتمامي على هذه الخصائص الإيجابية وعلى إمكانية النجاح، بدأت المخاطر تتلاشى في ذهني. وبدأت أستجمع شجاعتي وأستعد لتأسيس شركة أعمال.
تمثلت خطوتي الأولى في محاولة تصدير منتجات غذائية في مجال تخصص معين. وكنت قد تعلمت من قبل طريقة تصدير منتجات التنظيف المتخصصة خلال عملي في شركة تصنيع. ومن الواضح أن هذه المعرفة كانت قابلة للنقل. اخترت تصدير المواد الغذائية لأنني أحب الطعام- ألا ينطبق ذلك على كل واحد منا؟ وعرفت بشكل حدسي أنه لا بد من وجود سوق خارج البلاد.
أعددت نفسي من خلال قراءة حوالي 25 كتاباً حول الموضوع، ودرست الموارد المتوفرة على الإنترنت ومن ثم انخرطت في المغامرة. أولى اتصالاتي لترويج المبيعات كانت إلى مكتب فرع محلي لشركة تجارية يابانية كبرى مقرها الرئيسي في طوكيو. حصلت على موعد لمقابلة مدير قسم الأغذية، وأقنعته بشراء خط إنتاجي من البسكويت الصغير، والباقي مفهوم. وحتى تلك اللحظة، لم أكن قد أجريت أي اتصال للبيع مع أي شخص ياباني، ولم أقم مطلقاً في حياتي ببيع أية مواد غذائية. وبالفعل لم تكن لدي أدنى فكرة حول ما يجب أن أقوم به. ولكن النقطة الأساسية هي أنه في كثير من الأحيان عليك أن تتعلم كيفية تأسيس شركة أعمال بالطريقة الصعبة – أي من خلال القيام بذلك.
ومنذ صفقة المبيعات الأولى تلك، حققت شركة غلوب تريد النجاح واكتسبت سمعة في العالم بأنها شركة رائدة في مجال شركات الأعمال الصغيرة في العالم.
تجربتي ليست فريدة من نوعها. إنني مجرد واحدة من عدد متزايد من النساء في العالم اللواتي تغلبن على المخاوف، والموانع، والحواجز الخارجية من أجل متابعة تنفيذ أفكارهن وتوليد الدخل الأوليّ من خلال ريادة الأعمال.
رائدات الأعمال: يحققن تقدماً
استناداً إلى دراسة أجرتها مؤسسة كوفمان عام 2010، تؤسس النساء شركات الأعمال في معظم الأحيان للأسباب نفسها التي تدفع الرجال للقيام بذلك- أي لتحقيق ثروة، والاستفادة من أفكارهن، والاستقلالية أي أن يكون الإنسان رئيس نفسه. وفي البلدان الأشد فقراًَ، تؤسس معظم النساء شركات الأعمال بسبب الحاجة الاقتصادية.
في عام 2010، انخرطت بنشاط أكثر من 104 مليون امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و64 سنة في تأسيس وإدارة مشاريع أعمال جديدة، وساهمن بشكل كبير في تحسين الاقتصادات في 59 بلداً، وذلك استناداً إلى دراسة أجرتها المؤسسة العالمية لرصد ريادة الأعمال (GEM)، وهي مجموعة دولية للأبحاث الجامعية. وكانت هناك 83 مليون امرأة أخرى ممن يعملن في إدارة شركات أعمال قمن بتأسيسها قبل أكثر من ثلاث سنوات.
واستناداً إلى ماريا مينيتي وويم نوديه من المعهد العالمي لأبحاث التنمية الاقتصادية، ففي السنوات الأخيرة فاق معدل شركات الأعمال التي أسستها النساء معدل شركات الأعمال التي أسسها الرجال عبر جميع المجموعات الإثنية في الولايات المتحدة، وهناك اتجاهات مماثلة في العالم النامي.
لكن الزيادة في مشاريع ريادة الأعمال النسائية بدأت تنتقل من العالم المتطور إلى العالم النامي في مجالات حيث تكون مجالات الفرص غير المستكشفة لريادة الأعمال هي الأكبر.
استناداً إلى جويل كوتكين، أستاذ دراسات المناطق الحضرية في جامعة شابمان بولاية كاليفورنيا، يزداد عدد الشركات المملوكة من النساء بوتيرة أسرع في الاقتصادات الناشئة في العالم- وخاصة في البرازيل، والهند، وفيتنام، والفيليبين. وفي الواقع يفوق معدل مشاريع ريادة الأعمال النسائية في العديد من الاقتصادات النامية المعدل السائد في معظم البلدان الصناعية.
المرأة تدفع النمو والتغيير
استناداً إلى المؤسسة العالمية لرصد ريادة الأعمال (GEM)، قادت النساء خلال العقد المنصرم حوالي ثُلث مجموع نشاطات مشاريع ريادة الأعمال في العالم. ولكن يقول العديد من الخبراء إن انعدام الثقة بالنفس، فضلاً عن التعليم غير الكافي وقلة النماذج الممكن الاحتذاء بها، والوضع الاجتماعي الضعيف، والروتين البيروقراطي أو ما يعرف باسم "الشريط الأحمر"، وندرة الأموال المتوفرة، والطلبات المتنافسة على الوقت من جانب العائلات وشركات الأعمال تخلق جميعها حواجز تمنع عدداً أكبر من النساء من تأسيس شركة أعمال. وغالباً ما تكون هذه التحديات أكبر في العالم النامي مما هي في الولايات المتحدة والبلدان المتقدمة الأخرى، حيث مهدت رائدات الأعمال السابقات الطريق أمامهن.
يمكن معالجة بعض هذه التحديات من خلال القوانين وإدخال تحسينات على المناخ العام لشركات الأعمال بطريقة يستفيد منها رواد الأعمال من الرجال والنساء على حد سواء. باشرت بعض الحكومات القيام بذلك بالضبط، مدفوعة بما ثبت بشكل متزايد عن أن ريادة الأعمال تمثل الحافز للتنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي. فعلى سبيل المثال، تقول معظم سيدات الأعمال في بنغلادش اللواتي شاركن في استطلاع أجرته غرفة التجارة المحلية إن المناخ العام للأعمال التجارية في بلادهن أصبح أكثر ملائمة لرائدات الأعمال رغم المواقف التقليدية تجاه النساء العاملات خارج منازلهن.
تقول مينيتي ونوديه إن تغيّر المواقف والاتجاهات والأعراف الاجتماعية المتصلة بها في بنغلادش وبلدان أخرى سوف تتطلب القيام بعمل المزيد من جانب المدافعات عن حقوق المرأة، والداعمات، والناشطات. وما قد يساعدهن هو نشر فكرة أن المرأة تعتبر دافعًا محركًا لريادة الأعمال نظراً لدورها الفريد في المنزل وزيادة عدد الأسر التي تتحمل مسؤوليتها النساء في العالم النامي.
يهدف عدد من المبادرات المدعومة من حكومات البلدان المتطورة أو الجامعات أو الشركات إلى تشجيع وتعزيز ريادة الأعمال لدى النساء. فعلى سبيل المثال. صُمم برنامج "ريادة الأعمال للنساء الأفريقيات" لزيادة اندماج نساء الأعمال الأفريقيات في الاقتصاد العالمي. وبفضل هذا البرنامج الذي ترعاه الولايات المتحدة، أسست امرأة من تنزانيا شبكة تضم ألف سيدة أعمال وأبرمت صفقة تجارية جعلت تصميماتها للأقمشة والمنسوجات معروضة على رفوف أحد أكبر المتاجر في الولايات المتحدة، وهو متجر ميسيز.
كلمات إلى العقلاء: مفاتيح النجاح
كما فعلت رائدة الأعمال التنزانية تلك، تستطيع الملايين من النساء تحقيق قدراتهن إذا تجرأن ليس على الحلم وحسب، وإنما أيضاً على السعي والعمل لتحقيق أحلامهن.
وبمجرد أن يبدأن السير على طريق ريادة الأعمال، تكتشف نساء كثيرات أنه ليس من المطلوب منهن البحث بعيداً للعثور على رائدات أعمال ناجحات في مجتمعاتهن المحلية. يشكل التواصل الشبكي مفتاحاً لزيادة فرص النجاح، ويستطيع رواد الأعمال الآخرون تقديم المشورة حول كيفية إيجاد العملاء، والحصول على مساعدة قانونية وتأمين التمويل لإتاحة فرص التوسع- وكيفية التعلم من الأخطاء.
(انظر: نصائح حول تأسيس شركة أعمال ( .
لاكتساب الثقة بالنفس والتغلب على المواقف الاجتماعية المثبطة للهمم، يتوجب على النساء التواصل عبر الشبكات باستمرار، ودعم بعضهن البعض، والبحث عن نماذج يحتذى بها، وتحديث معلوماتهن ومهاراتهن وكذلك امتلاك رؤية واضحة لما يرغبن في تحقيقه.
****


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.