طلبت حكومة أوباما من الكونغرس 7.9 بليون دولار لتمويل برامج الصحة العالمية في السنة المالية 2013. كما طلبت أيضًا 1 بليون دولار لمساعدة المزارعين في 20 دولة تستهدفهم مبادرة الغذاء من أجل المستقبل لزراعة المزيد من المحصولات الغذائية. وقال راجيف شاه، مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، "إنه من خلال مكافحة الجوع والمرض، فإننا نحارب اليأس الذي يمكن أن يؤجج التطرف العنفي والنزاعات." ومن شأن الميزانية المقترحة أن تساعد تلك الدول على "إطعام وعلاج وتعليم شعوبها مع تعزيز القدرة على القيام بتلك المسؤوليات بنفسها." على حد قوله. ومجموع ما تطلبه الحكومة لوزارة الخارجية والمساعدات الأجنبية هو 51.6 بليون دول?Ãر، وهو مبلغ تدير منه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جزءًا كبيرًا. وفي شهادته أمام لجنة الاعتمادات بمجلس النواب في 6 آذار/مارس، قال شاه إن طلب الإنفاق للسنة المالية التي تبدأ في مطلع تشرين الأول/أكتوبر يشمل 770 مليون دولار لدعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية والتجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومضى شاه يقول "إن الولاياتالمتحدة، ومن خلال دعم الحكومات التي تبدي التزامًا بتحمّل إجراء تغيير حقيقي وتمكين شعوبها، سوف تستمر في لعب دور رئيسي في مساعدة شعوب هذه المنطقة على تقرير مصيرها." وسوف تساعد الميزانية المقترحة على مواصلة برامج لمساعدة أفغانستان وباكستان والعراق على التقدم إلى الأمام نحو الاستقرار والنمو الاقتصادي والإصلاحات الديموقراطية على المدى الطويل. وأشار شاه إلى أن الطلب الخاص بالميزانية هو أقل قليلا من المبلغ المطلوب للسنة المالية 2012 نتيجة لزيادة الكفاءة، وانخفاض التكاليف، وزيادة الاستثمارات من قبل الحكومات الشريكة. وأضاف أن الطلب يخصم مبلغ 113 مليون دولار من الدعم المقدم لأوروبا وآسيا الوسطى بسبب تغير الأولويات العالمية والتقدم الذي أحرزته بعض البلدان نحو اعتماد اقتصاد السوق الحرة. وإذا وافقت اللجنة على طلب الميزانية، فإن الطلب سيذهب إلى مجلس النواب بكامل أعضائه للنظر فيه. ويجب على مجلس النواب ومجلس الشيوخ التفاوض للتوصل إلى اتفاق على مشروع قانون نهائي قبل أن يتم إرساله إلى الرئيس للتوقيع عليه أو نقضه. وسوف يستمر طلب الإنفاق الحكومى في تمويل خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز، والتي من شأنها أن تنقذ أرواح 6 ملايين شخص من خلال توسيع فرص الحصول على العلاج. ويتضمن الطلب 619 مليون دولار لمكافحة الملاريا من خلال إنفاق المزيد على الناموسيات ووسائل العلاج المضاد للملاريا. وهذه الإجراءات ستؤدي إلى خفض معدل وفيات الأطفال بسبب هذا المرض بنسبة تصل إلى 30 في المئة، وفقًا لما ذكره شاه. كما سيستمر الطلب أيضًا في تمويل البرامج في مجال صحة الأمهات والأطفال، وتنظيم الأسرة الطوعي، والتغذية، ومرض السل، وأمراض المناطق الاستوائية. وذكر شاه أن الإنفاق الخاص بمبادرة الغذاء من أجل المستقبل سيركز على انتشال صغار المزارعين، ومعظمهم من النساء، من براثن الفقر في الدول ال20 التي تستهدفها المبادرة. وقد تم اختيار ال20 دولة على أساس حاجتها إلى الحصول على مساعدات، وقدرتها على النمو الزراعي والانخراط في فرص الشراكة. وأشار شاه إلى أن البرامج الزراعية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية منذ عام 2008 في تلك البلدان قد زادت إنتاجها الزراعي بمعدل 5.8 في المئة سنويًا. والاقتراح سيقوم بتمويل المزيد من البحوث العلمية والتكنولوجيات المبتكرة، كما سيساعد الشركات على إدراج المزيد من المزارعين الفقراء في سلسلة الفاعلين الموردين لتلك الشركات. وأشار شاه إلى مجالين من مجالات الإنفاق على الأبحاث. ففي مجال الزراعة، تعمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع علماء من المعهد الكيني للبحوث الزراعية لتطوير أصناف مقاومة للجفاف من الذرة البيضاء (السرغم) ونبات الدخن (حبوب غذائية) والبقول، وتطوير سلالة من البطاطا الحلوة معززة بفيتامين ألف. أما في مجال الصحة، فقد قام الباحثون العاملون من خلال خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز بعزل 17 من الأجسام المضادة التي قد تحمل المفتاح لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز. وفي إطار الميزانية المقترحة، فإن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقوم بالاستثمار في الطاقة النظيفة وحماية الغابات الممطرة التي تعمل على عزل الكربون، ووقف تهديد الجفاف والتصحر. وفي مجال التعليم، فإن ذلك يساعد على تحسين مهارات القراءة لمئة مليون طفل. موقع آي آي بي ديجيتال التابع لوزارة الخارجية الأميركي